الحوثي يشعل نيران الفرس في المنطقة
على غرار المدعو حسن نصر الله وقيس الخزعلي وهنيهة وغيرهم من أدوات إيران في المنطقة العربية، خرج عبد الملك الحوثي يجاهر بعمالته لإيران، بل ذهب الى اعلان الحرب بدعوى طرد القوات الامريكية من المنطقة، متباكيا عليها، وفي الحقيقة يسعى لقتل الالاف انتقاما للإرهابي الايراني سليماني.
واضح ان ما يسمى بمحور إيران يخوض منذ سنوت في المنطقة معركة موحدة، سياسيا وعسكريا واقتصاديا واعلاميا واستخباراتيا، كان يديرها سليماني. وبالمقابل نجد وضع الطرف الاخر لا يبعث على الاطمئنان، وعلى سبيل المثال فهاهم اليمنيين الأكثر معاناة من اذيال إيران، فبرغم ما لحق بوطننا وشعبنا من كوارث منذ الانقلاب الحوثي عام 2014م، الا انهم لم يتعلموا من الأخطاء الكارثية التي الحقوها بأنفسهم وبالوطن والشعب ومستقبل الأجيال بسبب خلافاتهم المدمرة، واستمرار هذه الخلافات ستكون لها تداعيات خطيرة على دول المنطقة.
لقد استمع الجميع مجاهرة الحوثي بالعمالة لإيران وإعلان وقوفه خلف قيادتها، وأطلق تهديدات للداخل والخارج بخوض حرب دفاعا عنها، هذا يعني بشكل مختصر ان المنطقة وشعوبها امام مخاطر حقيقية لحرب ستكون كارثية على الجميع، إذا لم يسارعوا بإعادة ترتيب صفوفهم ووضع حد لمثيري الخلافات.
لذا ومن اجل مواجهة هذه المخاطر والتحديات يجب العمل على توحيد الجبهة الداخلية للقوى الوطنية اليمنية التي تناضل من اجل استعادة الجمهورية، سياسيا وعسكريا واعلاميا، وتسخر كل الجهود لحسم معركة شعبنا ضد الحوثي المدعوم إيرانيا. على اعتبار ان هذه الجبهة هي خط الدفاع الأول عن امتنا في هذه المعركة المصيرية، والتي لو كانت موحدة وقوية لما خرج الحوثي يتبجح ويهدد الاشقاء بشكل صريح..
لم يشر الحوثي في كلمته الى الشرعية، لأنها أصبحت ضعيفة، بسبب انشغال بعض أطرافها بقرع طبول الحرب لتحرير المحرر، لكن لو أعلن انتهاء اتفاق ستوكهولم واستكملت المقاومة المشتركة تحرير مدينة الحديدة، تزامنا مع استكمال تحرير تعز، وتحريك جبهتي نهم والبيضاء الخ، لو انشغل الجميع بهذه المعركة بالتأكيد، لما تجرأ الحوثي على ان يطلق هذه التهديدات، ولما تعرضت دول المنطقة لهذه المخاطرمن قبل ميليشيات الحوثي
المرحلة خطرة جدا ولا وقت للتنظير، ولابد من اعادة ترتيب جبهة المواجهة لتصبح قوية، والا فنيران الفرس ستحرق جزيرة العرب .