خواطر من زيارتي للمناطق المحررة من الكهنوت بالساحل الغربي
في مواقع الشرف والبطولة والشموخ والكرامة والصمود والعزة ؛ وجدت رجال الرجال وآباء وشموخ اخر .. أبناء وأخوة من رجال الرجال المفعمين بحب الوطن وزعيم الوطن ورفيقة الأمين العام ..
شاهدت في عيون ابطال حراس الجمهورية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية بريق النصر يشع نورا يضيئ عالمنا ويمزق دياجير الكهنوت..
وجدت رجالا يتوقون للوطن الآمن المحرر بشوق يسابق الطيور.. رجالا يتأهبون ببسالة في المتاريس وعلى استعداد للانطلاق وسط أعتى العواصف لاستعادة الجمهورية وتنفيذ وصايا الزعيم ..
تنبهر وان تتجول في خطوط التماس وتنظر امامك شباب يقفون مثل جبال اليمن الشامخة ..مثل نقم وردفان وعيبان وشمسان ..شباب تتذكرهم وهم يستقبلونك بابتسامة تخرج من القلب مرحبين بك ..تتذكر علي عبد المغني.. لبوزة .. مدرم.. الثلايا وكل صور شهداء الثورة اليمنية..مؤمنين بعدالة قضية شعبهم ووطنهم ويكافحون بصبر الأنبياء والرسل عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم ..
في الساحل الغربي وجدت جيل الثورة اليمنية 26سبتمبر و14أكتوبر وهم يجسدون أروع اصطفاف وطني ..يقفون كالأسود بشجاعة وثقة مطلقة بحسم معركة شعبنا ضد ميليشيات الظلام وإلى الأبد ..
وجدت في أحاديثهم فصولا لملاحم بطولية تاريخية من سفر النضال الوطني لشعبنا اليمني يسطرونها بدمائهم الطاهرة ويرسمونها على ألوان علم الجمهورية اليمنية يتحدثون عن شجاعة زملائهم الذين استشهدوا أمام أعينهم وحملوهم على أكتافهم وزملاؤهم الجرحى الذين ألحقوا هزائم نكراء بجحافل ميليشيات دجال مران ..
يا الله كم تكبر آمالنا وتتعاظم بحتمية انتصار شعبنا ونحن نشاهد أقدام أبطال المقاومة تواصل السير بعزيمة وإصرار لا يلين على درب مسيرة ونضال الأب القائد الرمز الوطني الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية السابق والشهيد الأمين الأستاذ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العامة..وكل الشهداء الأحرار والجرحى ...
وماذا أحكي لكم أيضا ..أقول : لقد وجدت في الساحل الغربي أبطال انتفاضة ديسمبر يحملون سلاحهم على كتف وعلى الكتف الآخر يحملون أكفانهم .. ويلفون علم الجمهورية على أعناقهم ..
يقطعون آلاف الأميال من المسافات يتسابقون لتطهير الوطن وكل شبر من أرض يمننا الغالي..
لا يخافون الموت بل يسعون إليه من أجل أن يحيا الشعب حرا كريما..
وجدت نفوسا تتوق للنصر والحرية
وجدت عزيمة ليس لها نظير .. حتى الجرحى
وجدتهم ينتظرون على مضض شفاء جروحهم ، انهم يحنون للعودة الى مواقع الشرف والبطولة؛بما فيهم من يعانون جروحا بليغة أو بترت أجزاء من أجسادهم الطاهرة ،لكن لديهم إصرار على مواصلة السير ولو زحفا على طريق النصر ..والعودة للأهل والديار بعد أن أزاحوا كابوس الكهنوت عن صدور أبناء شعبنا..
في الساحل الغربي جدت حب الوطن الحقيقي..حب الجمهورية والحرية والديمقراطية يترجم على الأرض، بعيدا عن المزايدة والمتاجرة..ابطال يفترشون التراب الطاهر للوطن الغالي ويستظلون تحت شجرة ويلتحفون بسمائه..
يناجون الطيور وأمواج البحر .. يكسو بعضهم الشعر الأبيض شعر الوقار ، وتجدهم يسطرون ملاحم بطولية
أقولها...هنا بين الابطال وجدت مجد اليمن وتاريخها وسيا دتها وكرامتها وعزها وشموخها ..
هنا تدرك أن روح الزعيم تسكن في أرواحهم وحياتهم .. ويجسدون ذلك بالأفعال لا بالأقوال..
سمعت النشيد الوطني يتردد في كل مكان ..
رأيت علم الجمهورية يرفرف عاليا بكل مكان ..
وجدت آثار دمار الحرب وجرائم الحوثي بحق الإنسانية التي أصابت البشر والشجر والحجر والبحار في ظل تواطؤ دولي لعصابة الاجرام الحوثية التي هي السبب وراء معاناة الفقراء و تفشي الامراض والخراب التي يندي لها جبين الإنسانية ..
وجدت وطني الجريح يلملم جراحه وينهض من بين الأنقاض والخراب ..
وجدت الوحدة الوطنية بتشكيل الألوية العسكرية للمقاومة من كل أنحاء الجمهورية اليمنية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ..
ومهما اختلفت التسميات إلا أن الهدف واحد وهو استعادة الجمهورية ودولة النظام والقانون وترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية
إعادة اللحمة الوطنية...
مهما تحدثنا عن أبطال المقاومة في الساحل الغربية، لن نوفيهم حقهم، نظير ما يقدمونه من تضحيات عظيمة من أجل استعادة الوطن ونظامه الجمهوري وإعادة تماسك اللحمة الوطنية وترسيخ ثوابتها...
رغم المؤامرات التي تحاك ضدهم والتحديات التي تقف أمامهم إلا أنهم صامدون صابرون واثقون من حتمية انتصار شعبنا على عصاية الكهنوت..
فلهم منا كل الاحترام والتقدير والإجلال والإكبار
ونقبل أقدامهم الطاهرة ورؤوسهم المرفوعة إلى عنان السماء..
النصر لليمن ولأبطالنا الأحرار
الرحمة للشهداء
والشفاء للجرحى
والحرية للمعتقلين
ولا نامت أعين الجبناء ..
تحيا الجمهورية اليمنية