انشأت المليشيات الكهنوتية نظاماً مالياً موازياً لنظام البنك المركزي اليمني، للاستحواذ على العمليات المصرفية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وممارسة مزيداً من الابتزاز والنهب للمال العام والخاص.

 

وأوضحت مصادر مصرفية مطلعة لـ " وكالة 2 ديسمبر " أن المليشيات أهملت الأنظمة المالية الحكومية الخاضعة لسيطرتها واستحدثت نظاماً خاصاً يخضع لرقابتها مباشرةً، إضافة إلى إنشائها خزائن مالية سرية لتكديس الأموال.

 

وأردفت المصادر، أن الخزائن المالية وضعتها المليشيات الكهنوتية في منازل قادة تابعين لها ونقلت إليها كميات كبيرة من الأموال. لافتةً إلى أن النظام المالي التابع لها يعمل في إطار موحد ضمن السوق السوداء التابعة لها.

 

وتعمل العديد من المصارف المستحدثة وفق النظام المالي التابع للمليشيات. حيث دفعت الأخيرة بموالين لها لإنشاء محال مصرفية لاستقبال وإرسال الحوالات وشرا ء العملات الأجنبية لتعزيز الإيرادات المالية. وفقاً للمصادر.

 

المصادر أكدت أن المليشيات الإرهابية تجني مليارات الريالات عبر هذه التعاملات المصرفية التي تتم بدون أي ضوابط وتفتح المجال لانتشار السوق المالية السوداء. معتبرةً أن هذه الخطوات الحوثية تؤدي إلى إشكاليات كبيرة في استقرار الاقتصاد اليمني.

 

وأشارت المصادر إلى أن خلافاً متفاقماً ظهر بين قيادات المليشيات الإرهابية المشاركة في الجانب المالي. مرجحةً أن يكون القصف الجوي الأخير الذي استهدف منزلين لقيادات حوثية في الجراف (شمال صنعاء) وحدة (جنوب صنعاء) نتج عن تسريب معلومات من قبل هذه القيادات عقب تطور الخلاف الداخلي فيما بينها.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية