منظمات الإغاثة: 799 مدنياً قتلوا او جرحوا في الحديدة بعد اتفاق السويد
حذرت عدة منظمات إغاثة دولية، اليوم الخميس، من أن مدينة الحديدة التي نص اتفاق السلام الذي تم توقيعه في السويد في العام الماضي بوقف إطلاق النار، لا تزال تتصدر المحافظات اليمنية في عدد القتلى المدنيين، وسجلت ربع جميع الضحايا المدنيين في جميع أنحاء اليمن في عام 2019.
تقول 15 وكالة إغاثة - بما في ذلك المجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة كير الدولية، و أطباء بلا حدود، و أوكسفام، ولجنة الإنقاذ الدولية، - إنه منذ الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، إن محافظة الحديدة شهدت 799 ضحية مدنية منذ توقيع الاتفاقية، وهي أعلى حصيلة في جميع أنحاء البلاد.
وقال البيان الذي حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه "هذا أعلى عدد على مستوى البلاد" دون تقديم تفاصيل عن عدد القتلى. "بصفتنا وكالات إغاثة تعمل في اليمن، نشعر بالغضب لأنه بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات، ما زال اليمنيون يعانون من أزمة إنسانية لا حصر لها بسبب الصراع".
وقالت الوكالات "المدنيون ما زالوا يتحملون وطأة العنف." "المنازل والمزارع والأسواق والمرافق الصحية تضررت ودمرت، مما أدى إلى تفاقم وضع إنساني خطير بالفعل".
بدأ الحرب في اليمن في عام 2014، عندما انقلاب الحوثيون المدعومون من إيران على الدولة، واودت الحرب التي اشعلتها الميليشيا بأروح أكثر 233 ألف يمني، ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.
وقعت الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي على اتفاقية بوساطة الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي في السويد شملت وقف إطلاق النار للحديدة وتبادل أكثر من 15000 سجين. لكن ميليشيا الحوثي مزقت الاتفاق ولم تلتزم، في ظل صمت الأمم المتحدة.
وقالت جماعات الإغاثة: "تواصل العائلات الفرار من أجل حياتها، حيث نزحت أكثر من 390 ألف يمني من ديارهم في جميع أنحاء البلاد حتى الآن في عام 2019" ، مشيرة إلى أنه إلى جانب الحديدة ، فإن محافظات تعز والضالع وحجة هي الأكثر خطورة.
وقال البيان إنه على الرغم من أن إجمالي عدد القتلى، حيث قتل 1008 مدني بسبب العنف المسلح حتى الآن هذا العام في جميع أنحاء اليمن، انخفض من 2049 قتيلاً العام الماضي، إلا أن البلاد لا تزال أكبر أزمة إنسانية في العالم. وأضافت أن عشرة ملايين شخص يواجهون المجاعة ويعاني 7 ملايين منهم من سوء التغذية.
وقالت منظمات الإغاثة "إذا لم يتم اتخاذ إجراء عاجل، فقد نشهد خمس سنوات أخرى من الصراع، مما يؤدي إلى كارثة أكبر للمدنيين".
