في تاريخ نضال الشعب اليمني ضد الطغيان والكهنوت والإستعمار تجارب ونماذج نضالية تتكرر في سياقات وفترات زمنية وتشكل فراده في ظهورها وكفاحها وانجازاتها الوطنية التي تضاف الى سجل اليمني المدافع عن وطنه وهويته امام المشاريع والمؤامرات التدميرية .

 

وفي كل حركة وطنية ظهرت على مسار الأحداث في اليمن منذ القدم وكما هو حال اي مكون مقاوم للظلم والإستبداد يظهر القائد الذي تستجيب له الجماهير كممثل لحلمها والمناضلين الذين يقاتلون خلفة وتحت إمرته.

 

القضية والقيادة والمناضلين والأرض التي يجعلها المقاتلين منطلقا لكفاحهم هي البنية التحتية لأي نصر والثقة بالقائد اهم مفاتيح التحولات العظيمة وليس هناك قائد وطني يفرض طاعته وحبه على اتباعه بالقوة لأن تلك اوجه الإستبداد والطغيان التي اثبتت فشلها على مر التاريخ

 

في الساحل الغربي وعلى أرض يمانية طاهرة تشكلت مقاومة وطنية جعلت هدفها الرئيسي استعادة اليمن المخطوفة من فلول الإمامة القديمة الجديدة وتطهير عاصمة اليمنيين التاريخية صنعاء من هيمنة علوج فارس المدثرين برداء مليشيا الكهنوت الحوثية مدعية الصفوة نسبا والإصطفاء من السماء .

 

القائد طارق صالح ابو عفاش واحد من نماذج القادة الذين انجبتهم اليمن في عصرها الحديث استمرارا لتوارث المهام الوطنية في لحظات فارقة من تاريخ اليمن . فكان صوتا جهورا جمهوري النشأة وطنيا يمني الهوى والهوية حميري النسب والأصالة

 

ولأن خلف كل قائد رجال يشكلون رافعة للمشروع النضالي الوطني فإن إبطال المقاومة الوطنية حراس الجمهورية قدموا صورا ناصعة من الكفاح المسلح والتضحيات الكبيرة ثمنا سخيا ودون تردد على تراب اليمن الطاهر .

 

حين نستذكر تاريخ جيوش اليمن فى الحروب دفاعا عن الأرض تحضر صورا اسطورية من الصمود والإقدام لأبطال الساحل الغربي وهم يقارعون جحافل الكهنوت الحوثية الإمامية ويقدمون ارواحهم رخيصة لتطهير الأرض من رجسهم .

 

تدون يوميات الساحل الغربي فصولا من تضحيات وبطولات فريدة لحراس في متارس الجمهورية يرسمون لوحة النصر القادم على جدران بيوت صنعاء العتيقة وجبالها المشتاقة لاحتضان اقدام رجال كان في الموعد حين أذن على منبر الوطن قائدهم حي على خير الكفاح.

 

تسكنهم روح ايلول التواقة لتدوس على كل مخلفات المشروع الإمامي وحثالات الكهنوت وادعياء استقلال القرار الوطني عن محيطه العربي والإرتهان لملالي طهران ومشروعهم الفارسي الدنس شكلا ومضمون.

 

من تنفس هواء ثورة سبتمبر وعاش في ظل انجازات وطنية على طول خارطة اليمن الكبير وشهد محطات ديمقراطية شهد لها العالم لايمكن له ان يقبل العيش تحت رداء إمام كهنوتي مستبد وفي ظل نظام حكم فردي متجبر وتسلط شرذمة قذرة تعتاش على ظلم الناس والتنكيل بهم .

 

حراس جمهورية الشعب على ابواب الوطن يصنعون فجرا جديدا ويبددون ليل الكهنوت والإمامة القبيح ومعهم رفاق المتارس في كل جبهة ومحور ينشدون الخلاص من واقع قاتم ومزري فرضته مؤامرات المشاريع الصغيرة في لحظة موجعة من تاريخ الأمة اليمنية

 

ومع كل نصر وتقدم وصمود وتضحيات تشكل صولات القائد وحضوره العسكري والانساني الهاما ودافعا لمزيد من الترابط والثبات في متارس العزة ومسالك النزال قائدا واخا ورفيق درب وزميل كفاح وعزوة في وقت الشدائد واحتدام الخطوب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية