يوماً من الدهر
لقد مثل 30من نوفمبر نقطة تحول فاصل في حياة الشعب اليمني حيث خاض الأبطال من الشرفاء معركة شاقه وقدموا على دروب النضال تضحيات جسام توجت بالاستقلال من الاستعمار البريطاني البغيض الذي جثم على صدور اليمنين ما يقارب 129عاماً .
وتمكن أولئك العظماء بفضل تضحياتهم إلى الوصول الى الهدف المنشود الذي كان أبرز أهداف ثورة 26سبتمبر وثورة 14اكتوبر وهو التخلص من الاستبداد و الاستعمار.
يأتي احتفالنا بعيد الجلاء الذكرى 52 لعيد الاستقلال ونحن نحوض معركة الخلاص الوطني من دعاة الكهنوت وعصابات الكهوف التي تحمل نفس النهج الاستعماري ولكن بعقول و أيادٍ يمنية تخلت عن ولائها الوطني وهويتها العربية و تجردت من انتمائها لهذا الوطن و وضعت نفسها و سخرت مشروعها في خدمة الأجندة الإيرانية .
نحتفي بهذا اليوم الخالد و تتعاظم في أنفسنا روح الحماس و قيم التضحية والفداء و الولاء الوطني .
يعتز ونفتخر كل يمني بهذا اليوم الذي أشرقت فيه نور الحرية لشعب يتوق إلى الحرية والكرامة، و مع ذلك تزيد طموحاتنا التي تتطلع لليوم الذي يتخلص فيه شعبنا من دعاة الإمامة وحملة فكر خرافة الولاية عصابة الكهنوت وليس ذلك اليوم ببعيد فقد تضافرت الجهود من شمال اليمن وجنوبه من أجل أن نصنع مجداً كما صنع آباؤنا و أجدانا.
30نوفمبر لم يكن حدثا عابرا بل كان هدفا محوريا لثورة 14أكتوبر الشماء وخلال أربع سنوات من الكفاح من أجل التحرير قدم أبناء المحافظات الجنوبية أعظم التضحيات وبمشاركة مختلف الأطياف والتوجهات والتكوينات من الفعاليات الطلابية والنسائية والنقابية في مسيرات النضال من خلال المظاهرات والإضرابات العمالية والكفاح المسلح الذي أرّق مضجع الاستعمار البريطاني.