قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الجمعة إنه سيتقدم باستقالته إلى البرلمان وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تجري في العراق وراح ضحيتها أكثر من 400 شخص.
 
وأضاف عبد المهدي في بيان: "بالنظر للظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين بما يحفظ الحقوق ويحقن الدماء فإن مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو إلى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء أبنائه".
 
وتابع رئيس الوزراء العراقي: " سأرفع إلى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية ليتسنى للمجلس إعادة النظر في خياراته".
 
وكان المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أعرب عن أسفه للاعتداءات التي وقعت على المتظاهرين في الآونة الأخيرة لاسيما في الناصرية والنجف، ودعا مجلس النواب إلى أن "يعيد النظر في خياراته" في إشارة إلى سحب الثقة من الحكومة.
 
وقالت مصادر أمنية وطبية للحرة إن 400 شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر الماضي، وذلك بعد ارتفاع حصيلة القتلى في محافظتي النجف وذي قار يوم الخميس إلى 50.
 
وشهدت محافظتا ذي قار والنجف يوماً دامياً أمس الخميس، حيث لجأت القوات الأمنية إلى استخدام الرصاص الحي بشكل مباشر تجاه المتظاهرين ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
 
واتسمت الاحتجاجات في العراق بزيادة وتيرة الخطف والاغتيالات للناشطين المدنيين منذ بدء المظاهرات المنددة بالفساد وبتدخلات إيران في بداية أكتوبر الماضي.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية