كشفت فرنسا، ، عن مجموعة إجراءات جديدة لمكافحة العنف ضد النساء من قبل شركائهن الحاليين أو السابقين، تهدف إلى تشديد القوانين مع تصاعد المخاوف بسبب عدد النساء اللواتي يتم قتلهن في البلاد.
 
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب هذه الإجراءات في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي تدعمه الأمم المتحدة، بعد يومين من خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع في أنحاء فرنسا تضامنا مع النساء.
 
وأدى الغضب المتزايد إزاء فشل الحكومات في أوروبا والعالم في تحقيق تقدم لإنهاء الأعداد السنوية الهائلة للنساء اللواتي يتعرضن للعنف، إلى ممارسة ضغوط على تلك الحكومات للبدء في التحرك رغم تحذيرات بعض النشطاء من ضرورة القيام بمزيد من الجهود.
 
وعبر فيليب عن أمله في أن تحدث الخطة "صدمة كهربائية" وقال إن الإجراءات ستسعى إلى توسيع تعريف العنف بما في ذلك المضايقات التي قد تؤدي إلى الانتحار.
 
ومنذ بداية 2019 قتلت 117 امرأة على الأقل بأيدي شركائهن الحاليين أو السابقين في فرنسا، بحسب دراسة أجرتها وكالة فرانس برس تستند إلى تقارير الإعلام.
 
ويظهر ذلك الرقم استمرارا في التوجه، حيث قتلت 121 امرأة العام الماضي في جرائم فقط لأنهن نساء.
 
كما أظهرت أحدث الأرقام الرسمية أن 213 ألف امرأة أخرى في فرنسا هن ضحايا العنف الجسدي أو الجنسي الذي مارسه بحقهن شركائهن الحاليين أو السابقين.
 
وركز إعلان فيليب على إنهاء ما وصفه بالجوانب "الغريبة وغير العملية" في القانون بحيث يضمن حماية أفضل للنساء.
 
وقال للصحافيين في باريس إن فكرة "الانحباس" النفسي ستُدرج الآن في القانون لأن هذا يمكن أن يؤدي أيضا إلى العنف.
 
وذكر فيليب أنه سيتم تغيير القواعد التي تغطي السرية الطبية لتسهيل قيام الأطباء بإبلاغ السلطات عندما يكون الشخص معرضا لخطر العنف، وذلك تلبية لدعوات واسعة.
 
وقال إنه سيتم إدراج الإجراءات الجديدة في مشروع قانون سيقدم إلى البرلمان الفرنسي في يناير، وأن الخطط ستستفيد من 360 مليون يورو (400 مليون دولار) من التمويل السنوي.
 
وشارك عشرات الآلاف من الأشخاص في فرنسا، السبت، في تظاهرة نظمتها مجموعة نسوية للمطالبة بوضع حد للعنف ضد المرأة.
 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية