من أكاذيب (الجيش العائلي) إلى خرافة (الدين العائلي)
كان عيال الساحات في عام 2011 م يقولون زورا وبهتانا أن جيش اليمن عائلي وأمنها عائلي وحرسها الجمهوري عائلي ...
هذه الشعارات الكاذبة كانت مقدمة لاستهداف وتفكيك وتدمير جيش اليمن وامنها ومؤسساتها الوطنية ..
سقطت كل هذه الاكاذيب والشعارات، وأثبتت الايام ان الجيش لم يكن عائليا ولا الحرس ولا الأمن ولا مؤسسات الدولة ، بل كان جيشا للوطن وأمنا للوطن ومؤسسات للوطن .
تم تفكيك الجيش والأمن بالهيكلة ، وتم تدمير مؤسسات الدولة بالمقاسمة والمحاصصة ومن ثم الاستحواذ ، وتم استبدال النظام بالفوضى .
ومن بوابة الفوضى والزيف دخلت مليشيات الدمار وأكملت تدمير ما تبقى من مؤسسات الدولة ومن مفردات الحياة .
وكتب الله للزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح يرحمه الله خاتمة لا يلقاها إلا العظماء ، حيث استشهد وهو يدافع عن نفسه وعن شعبه وعن وطنه وعن الثوابت الدينية والوطنية التي آمن بها وجسدها في سلوكه وضحى بحياته ذودا عنها .
وأثبتت تفاصيل المعركة الأخيرة التي خاضها الزعيم الشهيد صالح مع المليشيات الكهنوتية الإجرامية العميلة أن صالح لم يكن إلا يمنيا حرا وطنيا شجاعا ، لم يدعُ الناس لقتال المليشيات ويذهب إلى مكان آمن ليختبئ ويحشد الناس إلى المعارك .
كما أثبتت تفاصيل معركة صالح مع المليشيات زيف وكذب وبهتان شعارات الفوضويين والمخربين الذين كانوا يسمون جيش اليمن وحرسه وأمنه عائليا .
قاتل الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح يرحمه الله في صنعاء ومعه وحوله ما لا يزيد عن 400 مقاتل فقط من الأوفياء الذين تبقوا في حراسته هو وأقاربه ، وممن دفعت بهم الحمية والقيم ووجدوا فرصة للدخول إلى منطقة القتال بين الزعيم والمليشيات التي كانت قد طوقت الطرقات والشوارع وحشدت كل قوتها لاغتيال صالح والوطن .
وبهذه الجزئية من تفاصيل المعركة يعلم من لم يعلم ويتأكد من لم يتأكد بعد أن صالح لم يكن يبني جيشا عائليا أو أمنا عائليا ، ولو كان الأمر كما ادعى الفوضويون لرأينا الجيش العائلي يجتاح صنعاء ويسحق مليشيات الدمار في ثورة 2 ديسمبر 2017 م.
واليوم وبعد أن تمكنت مليشيات الحوثي العميلة لإيران من فرض سيطرتها بالقوة كسلطة أمر واقع ، واستحوذت على كل مقدرات الوطن ، وصادرت الحقوق العامة والخاصة ، ها هو صنمها الدجال يعلن استحقاقه وحده بالحكم والسلطة على أساس خرافة الولاية والحق الإلهي .
ولم يتوقف عند هذا الحد، بل لقد بلغ به الزيف والغرور أن يعلن أنه وزمرته الكهنة أوصياء على الدين والرسالة السماوية ، ويمارسون كل ما بمقدورهم من الدجل والزيف ليقولوا للناس أن دين الإسلام دين عائلي ، وأنهم وحدهم ورثته .