قد لا يدرك البعض مصدر الأموال التي تصرف بمئات الملايين من قبل مليشيا الكهنوت الإرهابية لتمويل ذكرى "المولد النبوي" التي دأبت المليشيا على الاحتفال به بدعوى حب النبي، لكنها في الواقع تستخدمه مظلة للقيام بممارسات مرفوضة بعضها ما يتعلق بالنهب المنظم والبعض الآخر بالطقوس الطائفية ومحاولة نشر أفكار دخيلة على المجتمع.
 
ومنذ نحو شهر على الأقل بدأت المليشيا فتح أبواب حصالاتها المالية في الأرياف والمدن الخاضعة لسيطرتها داعية الناس في آن إلى المساهمة في ميزانيات الاحتفال بالمولد، ومجبرة إياهم في آن آخر كون الدفع المالي واجب على الجميع "لإحياء المولد النبوي".
 
وجمعت مليشيا الكهنوت مئات الملايين عبر لجان مالية شكلتها للمهمة، ووزعتها في المدن والأرياف والأحياء السكانية لحصر الأسر وإجبار الناس على دفع أموالهم، إذ يشرف على تلك الفرق قادة حوثيون بشكل مباشر. في الوقت الذي يفرض فيه على المزارعين المساهمة بمحاصيل زراعية أو مواشي في حال تمنعوا عن الدفع المالي.
 
واطلعت "وكالة ٢ديسمبر" على سند صادر عما يسمى بمكتب المجهود الحربي في صنعاء، تم من خلاله قبض خمسة آلاف ريال يمني من أحد المواطنين تحت مسمى "دعم مناسبة المولد النبوي الشريف ". حيث يتفاوت الدفع بين المواطنين وفق قدراتهم المادية فيما يجبر التجار على دفع مساهمات بملايين الريالات.
 
مصادر في صنعاء قالت لمحرر "2 ديسمبر" إن عشرات المحلات التجارية أغلقت من قبل الحوثيين لعجز أصحابها عن سداد المساهمات الإلزامية فلجأت المليشيا الى اختلاق مبررات لإغلاق هذه المحلات ومنع أصحابها من مزاولة أعمالهم.
 
وتحدثت المصادر عن "جشع حوثي غير مسبوق". مشيرة إلى أن مليشيا الإرهاب الكهنوتي تفرض مبالغ تتعدى المليوني ريال على محلات السوبر ماركت والأسواق التجارية العاملة في مناطق سيطرتها، كما تلجأ إلى استنزاف مبالغ طائلة من إيرادات المؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرتها.
 
وقوبلت الأساليب الحوثية برفض مجتمعي أبداه اليمنيون، معترضين على هذا الترف الذي يتصرف به الحوثيون من أموال الناس والدولة في الوقت الذي تعيش فيه البلاد حالة فقر مدقع، ويصادر الحوثيون رواتب الناس وحقوقهم منذ حوالي ثلاثة أعوام.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية