قام قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، اليوم الأربعاء 30 أكتوبر، باستقبال وتكريم الدفعة الثالثة من جرحى حراس الجمهورية البواسل تقديرا لتضحياتهم البطولية وادوارهم المحورية في اجتراح أروع انتصارات شعبنا في معركته ضد عصابة الحوثي الكهنوتية في الساحل الغربي.

 

وفي حفل التكريم رحب العميد طارق صالح بالأبطال من جرحى حراس الجمهورية الذين استكملوا اعلاجهم في الخارج وقال: حرصنا اليوم على أن نكرمكم، وهو تكريم بسيط، أمام عظمة ما قدمتم من تضحيات دفاعا عن نظامنا الجمهوري وكرامة وعزة شعبنا، فما تحمله أجسادكم من علامات هي أوسمة شرف لا ينالها إلا خيرة رجال اليمن الاحرار، وسنواصل تكريم الأبطال والشجعان، ونعطي جل اهتمامنا لأسر الشهداء إلى أن ينتصر شعبنا على الكهنوت.

 

وأضاف: لقد تقدمتم الصفوف في ساحات البطولة العزة والكرامة واجترحتم مع إخوانكم في العمالقة والمقاومة التهامية انتصارا وطنيا عظيما في جبهة الساحل الغربي وتحديدا داخل مدينة الحديدة وألحقتم هزيمة نكراء بعصابة الحوثي وخبراء إيران وحزب الله .

 

وأكد العميد طارق صالح أن معركتنا مستمرة ضد الكهنوت إلى أن ينتصر شعبنا ويستعيد دولته وعاصمتنا صنعاء ويعم الأمن والاستقرار ربوع اليمن، وتصان كرامة وحقوق ومكتسبات شعبنا في مقدمتها الديمقراطية، فهذه مكاسب أرسى مداميكها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ولا يمكن التفريط بها.

 

مشيرا إلى ما ألحقته عصابة الكهنوت من خراب ودمار في البلاد إضافة إلى تزايد أعداد الضحايا من المواطنين الأبرياء، واغتيالها للأمن والاستقرار الذي كان ينعم به الجميع ،  وكان الوطن أشبه بورشة عمل لا تتوقف.. كنا نزرع البن والقمح والخضروات ونصدر الفواكه ويعيش الناس من خيرات بلادهم، لكن ما إن جاء الحوثي، حتى حول حياة الشعب إلى جحيم.. أوقف الزراعة والتصدير وذهب يزرع الألغام والمتفجرات في المزارع والشواطئ والطرقات والقرى، وأوصل الموت في شعاره إلى كل بيت يمني، بينما لم يجرح أي إسرائيلي..

 

وسخر من أساليب الدجل والتضليل التي يروجها الحوثي ومن ذلك الادعاء باطلاً بأن لديه حق إلهى ليحكم الشعب اليمني.. يزعم ذلك، والكل يدرك أن ديننا الإسلامي الحنيف جاء ليساوي بين الناس.. ساوى بين العبد والسيد. وأكد أن الناس سواسية، كما جاء الإسلام أيضا ليتمم مكارم الأخلاق، ولم يأتِ الإسلام ليعظم سلالة على بقية البشر.. كما يروج ذلك الكهنة باطلا، الذين عليهم أن يدركوا أن الشعب اليمني دفن هذه الخرافات في ثورة 26 سبتمبر1962م .

 

وحيا قائد المقاومة الوطنية الأحرار من أبناء الشعب اليمني الذين يتدفقون طواعية من مختلف مناطق محافظات الجمهورية متجهين إلى الساحل الغربي للالتحاق بحراس الجمهورية، مستشعرين واجبهم الوطني والديني تجاه بلادهم وشعبهم وضرورة تخليص شعبنا من شرور هذه المليشيات الإرهابية التي تقوم بتنفيذ الأجندة الإيرانية في اليمن والمنطقة.

 

مشيدا بالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الجرحى، وإصرارهم على العودة والمشاركة في معركة شعبنا ضد ميليشيات الحوثي رغم الإصابات التي طالتهم، مؤكدا أن العزيمة القوية التي يتمتع بها حراس الجمهورية مستمدة من إرادة الشعب، وبفضلها تم دحر ميليشيات الحوثي من الساحل الغربي حتى وصلت قوات المقاومة إلى داخل مدينة الحديدة.

 

ووجه العميد طارق صالح المعنيين بإيلاء المزيد من الاهتمام والرعاية للجرحى وأسر الشهداء وتوفير كل متطلباتهم، مشيرا إلى أن قيادة المقاومة تعمل على إنشاء مركز أطراف في الساحل الغربي لتقديم الرعاية المستمرة للجرحى.

 

هذا وقام قائد المقاومة الوطنية بمنح وثيقة ملكية سيارة لكل جريح، كما وجه المعنيين باستمرار رعايتهم واستكمال علاجهم وترتيب أوضاع الراغبين العودة للعمل في صفوف قوات حراس الجمهورية.

 

من جانبهم عبر الجرحى في كلمة لهم عن شكرهم وتقديرهم للرعاية والاهتمام اللتين أولاهما قائد المقاومة، الوطنية ومتابعة أوضاعهم أولا بأول في الداخل والخارج ، مؤكدين أن الجروح والإصابات التي تعرضوا لها لن تثنيهم عن المشاركة في معركة تحرير الوطن من ميليشيات الحوثي الإجرامية المدعومة من إيران.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية