أزمات لا تنتهي في العاصمة صنعاء، والمحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الطائفية، أحدثها أزمة خبز بعد إغلاق الحوثيين عشرات الأفران، أمس الثلاثاء، في حملة قالوا إنها تستهدف المخابز المخالفة لتطبيق البيع بالسعر المحدد، إلا أن مُلاك المخابز يقولون إنها ذريعة لابتزازهم، تغلق عشرات الأفران بدون حق ولا يعاد فتحها إلا بدفع 200 ألف ريال عن كل مخبز.
 
في ظل مسلسل النهب والابتزاز الذي تمارسه الميليشيا بحق الوطن والمواطن، شنت حملة على التجار بكل الفئات، وأصحاب المهن الصغيرة، لدفع الضرائب وغرامة المخالفات التي تتذرع بها الميليشيا ضد كل من يخالف دفع إتاوات وتبرعات للاحتفالات التي تنظمها على مدار السنة.
 
وفي ذلك يقول أحد المواطنين لـ “وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي أغلقت ٤٤٠ صيدلية وفرضت على كل واحدة دفع ١٠٠ ألف ريال لفتحها واليوم فرضت ٢٠٠ ألف ريال على كل مخبز. 
 
ويضيف، ميليشيا الحوثي اعتادت التحضير للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، في وقت مبكر بأسابيع قبلها، ولكن الأمر لا علاقة له بحب النبي، بل هو بالنسبة لهم موسم لصوصية ونهب وسرقة أموال الناس بالباطل.
 
ويتابع، كل فترة يفتعل الحوثيون أزمة بصنعاء لابتزاز أصحاب النشاط التجاري، من المستشفيات للمطاعم للكافيهات ومحلات المواد الغذائية وغيرها واليوم وصلوا للمخابز وفي كل مرة يفرضون جباية مقابل إعادة النشاط، وتنفذ حملتها في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها.
 
وأوضح أن ميليشيا الحوثي لم تستهدف أصحاب الصيدليات فقط، بل شملت حملة النهب التي تنفذها الميليشيا في الوقت الحاضر، الأفران والمطاعم الشعبية والبقالات الصغيرة، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي لم تستثن حتى مدينة الحديدة "وقدها خاوية على عروشها، يلاحقوا أصحاب الدكاكين ملاحقة، وفرضوا عليهم زيادة في الضريبة إلى 300 ضعف غير ابتزاز المجهود الحربي والآن المولد النبوي ومعد درينا من العدوان".
 
 
ويشكو تجار ومُلاك الشركات وأصحاب التوكيلات في العاصمة صنعاء من قيام ميليشيا الحوثي بفرض رسوم وإتاوات شهرية عليهم وبمسميات مختلفة، حيث تتفاوت هذه المبالغ المالية حسب نشاط التجار والشركات، وبحسب أحد التجار فإن الإتاوات الشهرية تتراوح في المتوسط ما بين 500 ألف إلى مليون ريال يمني، ويتفاوت المبلغ من شركة إلى أخرى بحسب حجم نشاطها التجاري.
 
ويؤكد التجار أنهم يتعرضون للخسائر بصورة مستمرة جراء الركود الاقتصادي وفرض إتاوات من قبل ميليشيا الحوثي، الأمر الذي يجعلهم غير قادرين على مزاولة أنشطتهم التجارية، ويشيرون إلى أن أغلب التجار أوقفوا نشاطاتهم وأغلقوا محلاتهم التجارية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية