قام العميد صادق دويد، عضو قيادة القوات المشتركة، في الساحل الغربي، اليوم الجمعة، بزيارة تفقدية لعدد من أسرى المليشيات الحوثية، مؤكدا أن قيادة المليشيات التي زجت بهم في حرب خاسرة ضد الشعب لخدمة إيران لا تأبه بمعاناة أسرهم فيما تسعى فقط للإفراج عن أسرى من أسرٍ محددة. 

 

وتحدث العميد صادق دويد، خلال الزيارة قائلا: يعز علينا بقاؤكم في الأسر، نحن حريصون على إطلاق سراحكم كما نحرص على إطلاق أسرانا، ليعودوا إلى أُسرهم، لكننا نواجه عقبات كثيرة في هذا الملف من قبل المليشيات، ومع ذلك سنظل نطرق باب الأسرى بقوة لأن هذا الملف إنساني ويهمنا بشكل أساسي ويهم العميد طارق صالح بشكل كبير البت فيه، فأنتم جميعا أبناؤنا ولكن غرر بكم وزجوا بكم في جبهات مجهولة. 

 

وأضاف: الأيديولوجيا الحوثية عنصرية، وتصنف الناس إلى "قناديل وزنابيل" ولا تطالب في كل مفاوضاتها سوى بأسرى من أسر هاشمية محددة وليس حتى من كل الأسر الهاشمية.

 

وخاطب الأسرى: ستبقون في الأسر بلا أي أمل لإطلاق سراحكم طالما وأن قيادة المليشيات الحوثية لا تطالب سوى بأسرى عشرين أسرة فقط هي تلك التي باتت تقتصر التعيينات عليها دون غيرها، وهي نفسها التي حكمت اليمن قروناً وقسمت الشعب طبقيا وفق سياسة الإنجليز (فرق تسد) حتى جاءت ثورة الشعب الخالدة 26 سبتمبر.

 

وأضاف: لقد شاهدنا عنصرية المليشيات الحوثية بأم أعيننا أثناء مفاوضاتنا بشأن إطلاق الأسرى، فقيادة المليشيات تبدي حرصا على الانتقائية في الأسماء، وهذا تسبب في عرقلة الملف، فجاء اتفاق ستوكهولم، واعتبرناه مخرجا مهما جدا للبت في قضية إنسانية، لأن بنوده الأساسية تنص على تبادل الأسرى على قاعدة (الكل مقابل الكل). 

 

مشيرا أن (المقاومة الوطنية رحبت باتفاق ستوكهولم ونحن في أطراف مدينة الحديدة، وأولينا اهتماما كبيرا بهذا الملف وقدمنا أسماء أسرانا الموجودين لدى المليشيات عبر اللجنة الحكومية المنبثقة من اتفاق ستوكهولم، وكل الأطراف قدمت كشوفاتها أيضا، إلا الحوثي، الذي بدأ يلعب بهذا الملف مستغلا وجود أكثر من طرف على علاقة بهذا الملف.

 

وأشار إلى أن الحوثيين يبدون استعدادهم لإطلاق أسرى لديهم مقابل جثة لمشرف من أُسر محددة من صعدة أو مران تحديدا، لكننا مصرون على أن يتم التعامل مع هذا الملف على قاعدة (الكل مقابل الكل)، وندعو كل الأطراف إلى التمسك بما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم بهذا الشأن.

 

كما لفت إلى أن دور الأمم المتحدة في إنجاح ملف الأسرى لم يكن بالشكل المطلوب.

 

وأوضح عضو قيادة القوات المشتركة، بأنه تمت خلال الأيام الماضية صفقة مشبوهة بين المليشيات الحوثية ومجموعة من جماعة (الإخوان المسلمين) قضت بإطلاق 5 إرهابيين كانوا في السجن الحربي متهمين بتفجير مسجد دار الرئاسة، وجرت عملية تبادل أسرى بإرهابين، ولا علاقة لهذا بذاك.

 

وكشف العميد دويد عن قيام المليشيات الحوثي باستهداف مواقع السجون التي يقبع فيها أسراهم، وقد أبلغنا الأمم المتحدة بهذه المواقع التي تتواجدون فيها، وأكدنا لهم أن هذه المواقع ليست معسكرات تدريب ولا غير ذلك، فاستهدفوكم عن قصد، فاضطرينا إلى إبلاغ الأمم المتحدة مجددا، لإخلاء مسؤوليتنا.

 

وتفقد العميد دويد أوضاع الأسرى واطلع على مستوى الرعاية والاهتمام الذي توليه المقاومة الوطنية حراس الجمهورية لهم . 

 

مؤكدا بأن المقاومة الوطنية تطبق نصا وروحا القانون الدولي فيما يتعلق بالتعامل مع الأسرى، ونضيف إلى ذلك تعاليم ديننا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا وما تمليه علينا ضمائرنا، موضحا بأن قيادة المقاومة الوطنية حرصت منذ البداية على أن يتواصل الأسرى هاتفيا مع أسرهم، وحقهم في الحصول على الغذاء والسكن المناسبين والملبس وتلقي العلاج.

 

مختتما حديثه بالتساؤل.. هل نصرة المسجد الاقصى تتمثل بخوض المليشيات حربا ضد أبناء تهامة، أو بتلغيم الطرق و المزارع و المداس، ومن آخر جرائم الحوثي  تفجير حافلة بلغم قبل أيام واستشهاد مالكها الذي يعول أكثر من أسرة؟. 

 

من جانبهم أعرب أسرى مليشيات الحوثي في الساحل الغربي عن شكرهم وتقديرهم لقيادة المقاومة الوطنية ممثلة بالعميد طارق صالح على الرعاية والاهتمام اللذين يوليهما للأسرى وكذا المعاملة الحسنة التي يتلقونها منذ تم أسرهم وحتى اليوم.

 

مبدين أسفهم عن تخلي مليشيا الحوثي عنهم وعدم متابعة قضيتهم خاصة وأن أغلبهم يقارب السنتين منذ تم أسره.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية