صادرت السلطات التركية، الخميس، عدد إحدى الصحف السياسية الأسبوعية؛ لمطالبتها نظام رجب طيب أردوغان بوقف العدوان في سوريا في أسرع وقت.
 
وبحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "أوضه تي في"، الخميس، صادرت سلطات أردوغان العدد "190" من صحيفة "بويون أيمه" السياسية الأسبوعية، الذي تصدرت صفحته الرئيسية صورة عنوانها "ارفعوا أيديكم عن سوريا من أجل الاستقلال والأخوة".
 
وصدر على إثر ذلك قرار من النائب العام بمدينة إزمير (غرب) بجمع هذا العدد، متهماً الصحيفة بـ"إثارة الشعب على الكراهية والعداوة بشكل علني".
 
وطالبت الصحيفة في عددها المذكور نظام أردوغان بعدم التدخل في سوريا قائلة: "لا للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، لا لإرسال الجنود إلى هناك، لا لتأييد العصابات الإرهابية، ودعمها، لا للمساومات السرية مع الولايات المتحدة لا لحلف شمال الأطلسي والدول الاستعمارية".
 
في المقابل، أصدر حزب تركيا الشيوعي، الذي تمثله الصحيفة، بياناً أكد فيه "عدم قانونية هذا القرار"، مشيرة إلى أن "هذا القرار الباطل لا يختلف عن قرار اعتقال أعضاء الحزب نهاية الأسبوع الماضي لرفضهم العدوان على سوريا".
 
كما أوضح الحزب أن الاتهام الموجه للصحيفة "غير صحيح، فالجميع يعلمون من يؤجج مشاعر الكراهية والعداوة بين الناس"، مؤكداً أن "حزب العدالة والتنمية الحاكم مسؤول بشكل رئيسي عن المأساة الإنسانية بسوريا".
 
وقتل ما لا يقل عن 218 شخصاً وأصيب 635 آخرون حصيلة الغزو التركي، بحسب هيئة الصحة في الإدارة الذاتية الديمقراطية الكردية شمال سوريا.
 
كما نزح أكثر من 300 ألف شخص جراء العدوان التركي المستمر على شمال شرق سوريا منذ أسبوع، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع، نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية