أعلنت نقابة أصحاب المخابز والأفران في لبنان، الخميس، عن إضراب يوم الاثنين القادم، وذلك بسبب أزمة الدولار، وعدم الاستجابة لمطالبهم.
 
وأوضحت النقابة، أن المخابز والأفران تبيع بالليرة اللبنانية لكنها مضطرة لتسديد سعر القمح بالدولار الأميركي، ما يفرض عليها خسائر كبيرة نتيجة تفاوت سعر صرف الدولار، وعدم وجود سعر صرف ثابت في الأسواق.
 
وحذر رئيس اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان كاظم إبراهيم، من أن أصحاب الأفران قد يتوقفون عن العمل قسريا وليس بإرادتهم، بفعل الأزمة التي يمر بها القطاع بسبب الوضع الاقتصادي في البلاد.
 
وقال إبراهيم لـ"سكاي نيوز عربية" إن الأفران تبيع الخبز ومشتقاته بالليرة اللبنانية، وتسدد ثمن المواد الأولية بالدولار الأميركي، وهي تتكبد خسائر كبيرة بسبب فقدان العملة الأميركية من الأسواق.
 
ولفت إبرهيم إلى أن الوضع النقدي أثر سلبا على عمل المخابز والأفران، وبات صعبا على أصحاب هذه المؤسسات تسديد المستحقات المترتبة عليها بالدولار الأميركي.
 
وكان مصرف لبنان قد أعلن فتح اعتمادات لشراء القمح وتوفير الدولار للمستوردين بالسعر المعتمد من قبل مصرف لبنان.
 
وينكر المسؤولون السياسيون وجود أزمة مالية، في حين بات واضحا وجود سوق سوداء موازية للمصارف، تسعر الدولار بأسعار أغلى مما هو محدد في المصرف المركزي والمصارف التجارية.
 
وتُفرض المزيد من القيود والشروط على التحويلات المالية، كما يُمنع نهائيا تحويل العملات للمودعين، مما دفع المواطنين نحو السوق السوداء للحصول على الدولار الذي بات شحيحا في البلاد.
 
وخرجت الأزمة المالية للعلن قبل أيام مع تهديد نقابة مستوردي المحروقات بالإضراب، بسبب تكبدها خسائر تحويل مستحقاتها بالليرة اللبنانية إلى الدولار، لتسديد فواتير المحروقات التي تستوردها بالدولار وتبيعها بالعملة الوطنية.
 
وبادر مصرف لبنان إلى ابتداع حل يحمي "المواد الاستراتيجية" كالمحروقات والقمح والدواء، عبر فتح اعتمادات مصرفية للمستوردين تؤمن لهم الدولار بالسعر الرسمي.
 
 
 
 
المصدر: سكاي نيوز

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية