انكسارات عسكرية ونبذ مجتمعي يرفعان حمى القمع والتضليل الحوثي
تعيش قيادات المليشيا الحوثية في صنعاء حالة ارتباك ورعب جراء الانكسارات التي تشهدها جبهاتهم غربي اليمن وشمالها والوسط، وارتفاع فاتورة الخسائر البشرية في صفوف مسلحيها بشكل كبير، وتنامي السخط الشعبي.
وكثفت مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، نشاط إعلامها المرئي والمسموع والمقروء وكذا الذي تسيطر عليه من إعلام الدولة في تسويق انتصارات وهمية أملاً في تحشيد مقاتلين من المغرر بهم وللتضليل مجتمعيا بما يكشف عن حالة الرعب الذي تعيشه هذه المليشيا ليس في جبهات القتال بل، وكذلك، في قلب العاصمة المختطفة صنعاء.
وفي المناطق التي تبعد عن المواجهات العسكرية وتخضع لسيطرتها باتت مليشيا الحوثي منبوذة وتواجه سخطا شعبيا متزايدا من ممارساتها العبثية وفسادها المستشري، وأصبحت لقمة العيش هي عنوان المرحلة التي ستعصف بهذه المليشيا الانقلابية الكهنوتية، الأمر الذي دفعها إلى الإفراط في تسويق التضليل لانتصارات وبطولات وهمية واستخدام العنف والقوة ضد المناهضين لها.
وقالت مصادر محلية إن المليشيات الحوثية لم تعد تشعر بالأمان حتى داخل صنعاء وأصبح لديها مخاوف من تحركات داخلية وقبلية ضد عناصرها في العاصمة ومحيطها حيث تفرض حالة من التشديدات الأمنية المقترنة بالانتهاكات المتنوعة، ومن أبرزها استخدام القوة ضد المدنيين واعتقال وحبس العديد من الناشطين والصحفيين.
وكون المليشيا هي الأكثر إفراطاً في استخدام خطاب الكراهية بوسائل الإعلام المختلفة ومنابر المساجد وفي مختلف الميادين العامة ومؤسسات الدولة، لذا فهي لا تحبذ رفض خطاب الكراهية وتمادت إلى اعتقال عشرات الصحفيين وتهديدهم لآخرين بعدم ممارسة أي نشاط، وهو انتهاك جسيم يضع الشعب كله تحت الإقامة الجبرية.
في هذا السياق يقول أحد الصحفيين لـ «وكالة 2 ديسمبر» إن مليشيا الحوثي باتت في حالة هستيرية تبرز في تسويق إعلامي تضليلي عن بطولات وهمية، مقترن بنهج كالكلب المسعور يعض كل من في طريقه دون استثناء، فهي تشعر أنها فقدت قوتها العسكرية خاصة في ظل ما تتلقاه في جبهات القتال بالساحل الغربي والضالع وغيرها من صفعات موجعة، الأمر الذي يجعلها تفرط في استخدام العنف في بقية المناطق الخاضعة لسيطرتها خاصة أنها تجد نفسها غير مرغوب فيها ومرتقبة زوالها، وباتت في نظر العامة ورما خبيثا في جسد الوطن اليمني يجب استئصاله.