مجموعة صحية: الكوليرا تقتل 845 يمنيا والحوثيون يعرقلون مكافحتها
قالت مجموعة صحية إن تفشي وباء الكوليرا في اليمن أودى بحياة 845 شخصاً خلال الثمانية الأشهر الماضية، مع استمرار عرقلة مليشيا الحوثي لتقديم الخدمات الصحية في غالبية المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأضافت نشرة المجموعة الصحية اليمنية، أغسطس 2019، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منها، أن الإجمالي التراكمي لحالات الكوليرا المشتبه بها بلغت 671 ألف و598 حالة، من الحالات المبلغ عنها خلال الفترة من يناير وحتى نهاية أغسطس الماضي.
وأشارت النشرة الصادرة عن الأمم المتحدة، إلى أن عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها خلال أغسطس الماضي فقط بلغت 73 ألف و802 حالة، يمثل الأطفال دون الخامسة 25٪ في حين يمثل كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً 7٪ من إجمالي الحالات المشتبه فيها.
وأوضحت النشرة أن المحافظات التي أبلغت عن أكبر عدد من حالات الكوليرا المشتبه بها خلال شهر أغسطس 2019، كانت محافظات الحديدة، وصنعاء 10371 ، وأمانة العاصمة 7،286، وأبلغت إب عن 6603، ووصلت عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها في محافظة حجة إلى 5998 حالة مشتبه فيها.
يضم شركاء المجموعة الصحية العاملة في اليمن 6 وكالات تابعة للأمم المتحدة و29 منظمة غير حكومية دولية" INGOs " و36 منظمة غير حكومية دولية" NNGOs"، يدعمون خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية في جميع أنحاء البلاد، حيث يحتاج 19.7 مليون شخص إلى المساعدة الصحية، من بينهم 14 مليون في حاجة ماسة، وفقاً للأمم المتحدة.
ولا يزال الحوثيون يضعون الصعوبات ليتعذر الوصول إلى 75 مديرية تعاني من تفشي وباء الكوليرا، بإجراءاتهم البيروقراطية، إضافة إلى معوقات الأمن وعدم كفاية العاملين الصحيين من حيث القدرات والأعداد، بحسب قائمة التحديات التي أوردتها.
وأكدت نشرة المجموعة الصحية إن أغلبية السكان اليمنيين لديهم إمكانية محدودة للوصول إلى الخدمات الصحية نتيجة الظروف الاقتصادية القاسية التي تؤثر بشكل أكبر على القدرة الشرائية والانتقال من نقطة إلى أخرى، مع استمرار انخفاض قيمة الريال اليمني وارتفاع تكاليف النقل وانعدام الأمن، ونقاط التفتيش وحواجز الطرق، ما يزيد من تعقيد الوضع المتفاقم.