التربويون تحت سلطة الحوثي الانقلابية.. الطائفية أو الفصل من الوظيفة
بين نارين أضحى موظفو القطاع التربوي في صنعاء، بالذات العاملين في ديوان الوزارة، فإما أن يذعنوا لتوجيهات المليشيا الهادفة إلى حوثنة جيل المستقبل، أو يفصلوا من وظائفهم كليا ويُستبدلوا بموظفين آخرين تفصّلهم مليشيا الكهنوت حسب مزاجها الطائفي.
قوائم دورية تصدرها المليشيا الكهنوتية بين الحين والاخر، تتضمن أسماء المئات والعشرات من التربويين ممن يتم فصلهم من قبل مليشيا الكهنوت بذرائع مختلقة يزعم فيها الحوثيون أن قرارات الفصل "مدروسة" واتخذت بسبب انقطاع المعلمين عن تأدية مهامهم خلال الفترة الماضية.
واطلع محرر "وكالة 2 ديسمبر" على لائحة تضم 211 اسما من موظفي ديوان عام الوزارة أقرت وزارة التربية والتعليم التابعة لمليشيا الحوثي فصلهم قبل يومين بدعوى انقطاعهم عن العمل واعتبارهم مستقيلين حكما كما ادعت مليشيا الإرهاب.
عملية الفصل هذه هي الثانية التي أعلنتها المليشيا في غضون خمسة أشهر فقط، بعد فصل 713 معلما في صنعاء، وحدها، مطلع مايو الماضي لذات الادعاءات، الأمر الذي سيؤدي إلى إفراغ قطاع التعليم من الكوادر المؤهلة وإبدالهم بمعلمي الطائفية الذين جلبتهم المليشيا من صعدة لنشر فكرها الكهنوتي وغسل أدمغة الطلاب بفكر الكراهية.
وعلى الرغم من حرمانها الموظفين بمناطق سيطرتها من رواتبهم منذ ما يربو على ثلاثة اعوام، تلجأ المليشيا بين الحين والآخر إلى إبعاد مئات منهم من مختلف قطاعات الدولة، إذ شهد العام الفائت أوسع عملية فصل لموظفي الدولة شملت فصل ٣٥ ألف موظف وفق ما أعلنه حينها وزير الخدمة المدنية الحوثي طلال عقلان.
مصدر تربوي بصنعاء أكد لـ "وكالة 2 ديسمبر" أن الحوثيين يستجلبون بشكل مستمر ما يسمونهم "مدربين ثقافيين" يمنحونهم أرقاما وظيفية لمعلمين مسجلين في الخدمة المدنية، ويدفعون بهم إلى المدارس لإلقاء حصص طائفية على الطلاب.
وقال المصدر، إن المليشيا الكهنوتية تولي جل اهتمامها لقطاع التعليم من أجل خلق جيل حوثي فكريا وعقائديا، وتسخر لذلك كل جهودها لضمان تحقيق هدفها المتمثل في "حوثنة الطلاب"، لافتا إلى أن يحيى الحوثي شقيق زعيم المليشيا الإرهابية المعين وزيرا للتربية والتعليم بحكومة الحوثي غير المعترف بها دوليا يدير هذا الملف شخصيا.