دخل انقلاب الحوثيين، على الدولة، عامه السادس، وقد خسروا عشرات الآلاف من المقاتلين، و70% من الأرض التي كانوا يسيطرون عليها، وولاء القبائل، وظهور الانشقاقات والصراعات داخل صفوفها، إلى حد أنها لم تعد تستطيع حشد مقاتلين، سوى الأطفال الذين تسحبهم من المدارس إلى الجبهات.
 
وقد تكشفت حقيقة مليشيا الحوثي الطائفية، وبات الشعب يعرف أنها عصابة نهب وقتل وإرهاب، وأنها لإيران في اليمن لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وعلى الرغم من إحكام قبضتها على المدن الخاضعة لسيطرتها، إلا أنها تواجه الانشقاق في مجتمعات محلية وفي صنعاء ومحيطها، وفق تقرير فريق الخبراء الدوليين بشأن اليمن. 
 
ويقول مراقبون لـ"وكالة 2 ديسمبر" تواجه مليشيا الحوثي العنصرية، انشقاقات غير معلنة في المناطق التي تسيطر عليها، من قِبل شخصيات وقيادات قاتلت معها، بسبب ممارسات الإقصاءات العنصرية السلالية، فضلاً عن أن القبائل شعرت بأنها تفقد رجالها من أجل مشروع الحوثي المنحصر فيما يعرف بولاية الفقيه.
 
وتعيش المليشيا الحوثية مرحلة الضعف والإنهاك، بعدما انفض الناس من حولها، وأدركت ذلك القبائل التي كانت تعززها بمقاتلين من أبنائها بعد الإقصاءات التي مارستها المليشيا ضد كل من وقف بجانبها والاستحواذ على مختلف المناصب لصالح سلالتها الطائفية، ونهب موارد الدولة وأموال القطاع الخاص، وظهور مشروعها الإمامي، الذي ينفذ أجندة إيرانية في اليمن والمنطقة.
 
خسرت مليشيا الحوثي قبل اتفاق ستوكهولم حوالي 70% من قوتها خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي 2018، وكانت تعيش رمقها الأخير الذي جعلها تمارس ألاعيبها وتظهر أنها ترغب بالسلام، وكانت في الحقيقة محاولة منها لإيقاف عجلة الانهيارات المتسارعة في صفوفها" وخرجت باتفاق ستوكهولم الذي منحها عمراً إضافياً بحسب آراء وقراءة السياسيين.
 
وقال سياسيون لـ"وكالة 2 ديسمبر" إنه لولا اتفاق "ستوكهولم" وإيقاف المعارك في بعض الجبهات، لكانت مليشيا الحوثي في مزبلة التاريخ، مؤكدين أن اتفاق "ستوكهولم" منح المليشيا الحوثية الانقلابية، عمراً إضافياً، لنهب مزيدٍ من الأموال، والدفع بمقاتلين جدد من طلاب المدارس "الأطفال" إلى جبهات القتال. 
 
ويرى مراقبون أن انهيار مليشيا الحوثي المتسارع في الآونة الأخيرة، وانتزاع الأرض من قبضتها، وفرار مقاتليها من المعارك، عزز أهمية الدور العقائدي لدى المليشيا وغرسه في نفوس المقاتلين والتغرير بهم، وأدلجتهم بالخرافات ومنحهم صكوك الجنة والغفران، الأمر الذي استنفر المليشيا لتكريس كل مهامها في هذا الجانب لصناعة جيل جديد من الإماميين عبر المدارس والمراكز الصيفية، يدين لها بالولاء والبراء المطلق.
 
 واتجهت مليشيا الحوثي والتي تحكم الناس في مناطق سيطرتها، بقوة السلاح والعنف والتهديد والترهيب، إلى المزيد من سطوتها في جباية الأموال وتكديسها واستثمارها لمرحلة ما بعد رحيلها من اليمن، إذ تدرك المليشيا أنها إلى زوال ، وأن الشعب بات لا يطقها. 
 
 لم يتبق مع مليشيا الحوثي إلا الكذب والتضليل والوهم، وأعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين في 13 من سبتمبر الجاري، فيما التحقيقات السعودية والدولية أثبتت أن الهجوم على منشآت النفط السعودي بأسلحة إيرانية ولم ينطلق من اليمن.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية