دعت منظمات حقوقية إقليمية الأمم المتحـدة للعمـل من أجـل إقـرار اتفاقيـة ملزمـة لحمايـة الصحفيين والإعلاميين أثناء النزاعات المسـلحة.

 

وحملت المنظمات الأمم المتحدة مسئولية إفلات المجرمين من العقاب فيما يتعلق بقضايا الصـحفيين والإعلامين في منـاطق الـنزاع وخاصـة في اليمن والعـراق وليبيـا وسـوريا.

 

وأسندت ندوة لعدد من المنظمات معظم انتهاكات تعرض لها الصحفيون في اليمن إلى مليشيا الحوثي.

 

وخلال ندوة، نقلت وكالة سبأ الرسمية بعض تفاصيلها،اليوم الإثنين، قدم رئيس "مركز حقي" هاني الأسودي، ورقة بعنوان " في اليمن، الصحافة جريمة"، تطرق فيها الى ما تعرض له الصحفيون من انتهاكات جسيمة من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، أبرزها قتل واختطاف الصحفيين، ومداهمة المؤسسات الإعلامية والصحفية، وإغلاق معظمها واختطاف العديد منهم.

 

ولفت إلى أن المليشـيا هي المنتهك الرئيس في قضايا الصحافة والإعلام، مستدلا بتصريحات قيادتها التي تعتبر الصحفيين أشد خطرا من المقاتلين، مضيفا، أن 80 بالمائة من انتهاكات حرية التعبير في اليمن ترتكبها مليشيا الحوثي.

 

وقال إن الصحفيين تعرضوا للقتـل والاعتقـال والإخفـاء القسـري والتعـذيب. موضحا الأعـداد المعلنة عن الضحايا من الصحفيين والإعلاميين أقل من الأعداد الحقيقية بسـبب ضـعف عمليـة رصد وتوثيق كافة الانتهاكات في اليمن، وعدم وجود بيئة مناسبة للعمـل الحقـوقي.

 

وأكد أنـه لا يوجد باليمن في الوقت الحالي أعمال صحفية مهنية بسبب تحول الصحافة إلى إعلام حــربي .

 

وعرض الأسودي حالات لصحفيين تعرضـوا للانتهاكـات، منها القتـل والاعتقال والإخفاء القسري، كما انتقـد تقريـر الخـبراء البـارزين، مشيرا إلى أن التقرير تجاهـل قضـايا الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين وساوى بين أطراف النزاع متغافلا تحميل الطــرف الأكثر انتهاكا المسئولية.

 

نظم الندوة مركـز المعلومـات والتأهيـل لحقـوق الإنسـان، على هـامش الـدورة 42 لأعمـال مجلس حقـوق الإنسـان بجنيف بعنوان" حرية الرأي والتعبير أثناء النزاعـات المسـلحة" بالشـراكة مـع مركـز حقي لـدعم الحقوق والحريات -جنيف ومركز بيروت للتنمية وحقوق الإنسان. 

 

وسبق أن أشارت تقارير، أحدها صادر عن لجنة لحماية الصحفيين، إلى أن الانتهاكات الحوثية توزعت بين حالات "القتل و"الاختطاف" و"الاعتداء" و"منع من التغطية" و"التهديد" و"المحاكمة غير القانونية" و"التعذيب" و"مصادرة المقتنيات" و"إيقاف وسائل الإعلام" و"حجب المواقع الصحفية".

 

ووثقت نقابة الصحفيين اليمنيين، النصف الأول من العام الماضي، ارتفاع حالات الانتهاكات الحوثية إلى 100 انتهاك، تصدرتها حوادث الاعتقال بـ38 حالة، فيما سجلت 18 حالة اعتداء، و9 حالات منع من التغطية، و8 تهديدات، و5 حالات قتل و5 محاكمات، وحالة تعذيب.

 

كما سجلت 5 حالات لمصادرة مقتنيات الصحفيين والصحف، و7 حالات حجب للمواقع الصحفية، وحالتي إيقاف لوسائل الإعلام.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية