لا تقتصر جرائم القصف الحوثي الفظيعة في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة على السكان الأحياء فقط، بل حتى الموتى في قبورهم أصبحوا عرضة للقصف الحوثي المدمر بشكل مستمر.

ورغم أن المرء قد لا يصدق مستوى هذا التصعيد في ارتكاب الجرائم من قبل مليشيا الحوثي الكهنوتية، إلا أنها حقائق يسردها حقوقيون وسكان محليون في المدينة، كشفوا فيها عن قصف مستمر بالقذائف والصواريخ يطال عددا من المقابر في حيس.

وفي تصريحات خاصة لـ "وكالة 2 ديسمبر" كشف الناشط والراصد الحقوقي علي حمنة، عن تعرض أربع مقابر في المدينة وأطرافها للقصف ما تسبب في هدم بعض القبور وإحداث دمار في مواقع سقوط الصواريخ.

ويحكي المواطن عبدالله حسن لمحرر الوكالة عن سقوط أحد الصواريخ على مقبرة ركيز متسبباً في تصاعد أعمدة الغبار والدخان وإحداث حفرة في المقبرة تم دفنها لاحقا من قبل الأهالي إكراما للموتى. حد قوله.

وبين علي حمنة أن المقابر التي استهدفتها مليشيا الحوثي هي مقبرة الخامري في الربع الأعلى من حيس وتعرضت للقصف أكثر من عشر مرات، ومقبرة ركيز في منطقة المحل وسط المدينة، ومقبرة الهتاري التي يدفن فيها الشهداء من المدنيين والعسكريين وتقع في السوق، إضافة إلى مقبرة المحنش.

وقال حمنة إن القصف على حيس لم يستثن بيتا ولا سوقا ولا مدرسة ولا مستشفى، ومع الأسف أصبح لا يستثن حتى المقابر والموتى في قبورهم، معللا بذلك على شغف الحوثيين لارتكاب الجرائم دون أية استثناءات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية