حملت كلمة عضو قيادة القوات المشتركة قائد قوات المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح أمام وحدات رمزية جديدة مضامين واضحة حول وضع اليمن الحالي والمسارات الوطنية التي يفترض الإجماع عليها بعيدا عن التمترس الحزبي والولاءات ذات الطابع الخاص والمصلحي.



ومن هذه المضامين التأكيد على مركزية القضية الوطنية وأهمية توحيد الصفوف وتقارب الجهود لمواجهة مليشيات الكهنوت الحوثية واستعادة جمهورية الشعب من أيدي خاطفيها وذلك كواجب وطني وقومي وإنساني.



ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر مرجعية كل التحركات المناهضة للمشروع الحوثي الإيراني.. هذا ما أشار إليه القائد طارق صالح، وهي رمزية مهمة كون ثورة أكتوبر قامت ضد المستعمر الأجنبي وهو ما يشكله اليوم العدو الفارسي الذي يحاول تثبيت حضوره في اليمن عبر ذراعه الكهنوتية الإمامية التي أطاح بها الشعب اليمني بثورة 26 سبتمبر عام 1962 م.



ولأن المشاريع الصغيرة والعابرة تشكل خطرا على المشروع الوطني الجامع فقد كان حديث القائد طارق عن الجمهورية محوريا وعن القتال تحت راية اليمن التي هي راية الوحدة، وهذا تأكيد على أن ما خرج من أجله أبطال المقاومة الوطنية مع رفاقهم في الساحل الغربي من ألوية العمالقة والمقاومة التهامية والزرانيق هو استعادة اليمن من مليشيات الحوثي كجمهورية موحدة بعيدا عن أي حسابات أخرى وبدون عودة الجمهورية لا وجود للوحدة أساسا..


وأوضح عضو القيادة العليا للقوات المشتركة العلاقة مع التحالف العربي باعتبارها شراكة في مواجهة عدو مشترك وخطرٍ يتهدد المنطقة بأكملها، وليست علاقة تبعية واستخدام ضد أطراف داخلية، مصححا بذلك ما تروجه ماكينات الإعلام الحزبي المحسوبة ضد المليشيات الحوثية، ولكنها تلتقي معها في معاداة القوى الوطنية التي ترفض البقاء في جلباب المرشد .



ولم يغفل القائد طارق صالح أن يحدد العلاقة مع الأطراف الأخرى وتأكيده على أن السلاح سيتوجه لتحرير الجغرافيا المنهوبة من قبل مليشيات الحوثي، وليس لرفاق النضال ضد الكهنوت والإمامة بثوبها الجديد، وكما لم ينسَ أن يقف بإكبار أمام تضحيات الأبطال في كل الجبهات على أرض اليمن وهم يواجهون غول الكهنوت ويترحم على الشهداء، وهذا الموقف يؤكد واحدية الكفاح ضد المليشيات دون تفرقة أو تحزب.
 


ولأن الدم الذي يسال في سبيل استعادة اليمن ومؤسساتها غال ومقدس فقد أكدت مضامين الخطاب على عدم التنكر لأي مكون أو فصيل قدم ولا زال يقدم التضحيات في مسرح الكفاح ضد المليشيات الحوثية الكهنوتية، كما هو حال المكونات الجنوبية مجتمعة والتي يستهدفها العدو الحوثي وأيضا من يمثل الشرعية.



وذهب القائد طارق صالح بعيدا إلى مكمن الخلل حين طالب الشرعية بتفعيل جهود الجميع وإفساح المجال واحتواء كل المكونات وإنهاء احتكار تمثيل الشرعية على طرف سياسي واحد بدلا من الحديث عن مكونات لا تعترف بالشرعية كما يسوق إعلام المحتكر.



المضامين كانت عبارة عن خارطة طريق للتوجه نحو استعادة اليمن ودحر المليشيات الغاصبة للجمهورية والإجماع على مشروع وطني واحد يحتوي كل المكونات وينهي الإقصاء والتفرد بتمثيل الدولة والاستئثار بالسلطة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية