أظهرت معلومات رصدها محررو "وكالة ٢ ديسمبر" وفندتها مصادر حقوقية ومحلية، جرائم وحشية ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية خلال أسبوع في محافظة الحديدة وريفها، أسفرت عن سقوط ١٦ مدنيا بين قتيل وجريح، عوضا عن جرائم التهجير والقصف واستهداف الأعيان المدنية.

ومنذ السادس عشر من أغسطس الجاري رفعت المليشيا الإرهابية مستوى سقف جرائمها بحق الأبرياء، مختتمة "مسلسل الدم" بإحراق ورقة المراهنة الأممية على الحل، وهي "مطاحن البحر الاحمر" التي كانت الأمم المتحدة تواظب للعمل على تشغيلها باعتبارها النجاح الوحيد لها في خلاصة المساعي لتطبيق الاتفاق، عقب تخلف مليشيا الإرهاب عن ملف التفاهم.

وقال راصدون محليون في مديرية بيت الفقيه في السابع عشر من أغسطس الجاري، إن طفلة وامرأتين أصبن بشظايا قذيفة هاون أطلقتها مليشيا الإرهاب على منطقة الجاح وسقطت في منطقة مدنية ما تزال تحت السيطرة الحوثية، مشيرة إلى أن المليشيا عملت على تبرئة نفسها من الجريمة وحاولت إلقاءها على القوات المشتركة وهو ما أفصحت عنه المصادر ذاتها.

وفي اليوم ذاته توفي مواطن في الدريهمي يبلغ من العمر ٦٠ عاما، متأثراً بجراح أصيب بها برصاص المليشيا سابقا. في الوقت الذي أسفر فيه قصف حوثي بالمدفعية عن إصابة مواطنين اثنين في ذات المديرية، حسب ما أفادت به مصادر محلية "وكالة ٢ ديسمبر"

وكانت المليشيا قد أجبرت في اليوم ذاته عشرات الأيتام غالبيتهم أطفال على مغادرة دار المعالي للأيتام في مديرية المراوعة، عقب اقتحام الدار من قبل المشرف الحوثي أبو المجد ياسر المروني، ليتشتت الأيتام في منازل متطوعين بعد تحويل نزلهم إلى ثكنة عسكرية.

وتلقى محرر في الوكالة يوم الثامن عشر من أغسطس، بلاغا أكد فيه مواطن إصابة أحد أقاربه في مديرية حيس نتيجة سقوط إحدى القذائف الحوثية على الطرقات العامة. لافتا إلى أن القوات المشتركة اسعفت قريبه إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج.

وتلت هذه الجريمة جريمة مماثلة في التحيتا ذاتها، حينما تعرض المواطن إبراهيم داؤود سليمان للإصابة في الرأس واليدين والقدمين ومناطق متفرقة من جسده بشظايا قذيفة هاون أطلقتها المليشيا الحوثية ليتم إسعافه إلى مستشفى الخوخة الميداني وهو في حالة حرجة، ثم حدثت إصابة ثالثة طالت المواطنة "افتكار غالب مهدي الشميري" بجروح بالغة نقلت على إثرها إلى مستشفى المخا الميداني لتلقي العلاج بسبب قصف حوثي آخر.

وفي حي الربصة قال مصدران متطابقان إن طفلين اصيبا بشظايا قذيفة هاون أطلقتها المليشيا الحوثية من مواقع قريبة من الحي أثناء رعيهم للأغنام في إحدى ضواحي الربصة. مشيرين إلى أن إصابة أحدهما متوسطة. مؤكدين أن إعلام المليشيا حاول تسويق الجريمة والتبرؤ منها.

وفي العشرين من أغسطس أكدت مصادر مطلعة إصابة ثلاثة مواطنين بجروح بالغة في حيس. مشيرة إلى أن المواطنين نصر عبد القادر مطري ونبيل عبدالله قاسم تعرضا لإصابة بشظايا متفرقة بجسميهما كما أصيب الطفل محمد بجاش محمد البالغ من العمر 13 عاما بطلق ناري بالفخذ. وكلهم تلقوا الرعاية الطبية لدى القوات المشتركة.

ويوم أمس الخميس، استهدفت مليشيات الحوثي الموالية لإيران مطاحن البحر الأحمر بقذائف عدة تسببت في اشتعال النيران في بعض مرافق المنشأة التي ارتفعت منها أعمدة الدخان، في الوقت الذي تعجز الأمم المتحدة عن منع المليشيا من استهداف صوامع الغلال التي تضم أطنانا من القمح المفترض توزيعه على المحتاجين في البلاد.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية