كشفت معطيات حقوقية النقاب عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي البحرية اقترفت 208 انتهاكات ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ مطلع العام الجاري، أحدثها، الإثنين، عبر اعتقال صياد ومصادرة قارب.
 
وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان: إن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت الاثنين نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض بحر مدينة غزة، من ثم حاصرت مركب صيد من نوع (حسكة ماتور)، مقابل ميناء غزة البحري غرب مدينة غزة.
 
وأضاف أن المركب كان يبعد عن الشاطئ نحو 5 أميال بحرية، واعتقلت الصياد الذي يدعى عوض طارق عبدالرازق بكر (21 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ، واقتادته إلى جهة مجهولة، واستولت على القارب الذي يعود للصياد أمجد طارق عبدالرازق بكر (28 عاماً).
 
ووفق المركز؛ فإن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بداية عام 2019، وحتى اليوم 208 انتهاكات بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، أطلقت خلالها النار تجاههم 205 مرات، أصابت خلالها 16 صياداً، واعتقلت 29 آخرين، فيما استولت على 12 قارب صيد.
 
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل حظر دخول المعدات الضرورية لاستمرار الصيد البحري في قطاع غزة في إطار حصارها المشدد المفروض على القطاع.
 
تجدر الإشارة إلى أن أغلب الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الصيادين الفلسطينيين، ترتكب في المناطق التي سمحت فيها تلك القوات للصيادين بممارسة أعمالهم، أي ضمن نطاق الصيد المسموح والذي يتراوح بين 6-15 ميلا بحريا.
 
 ويتعدى الأمر الاعتداءات المباشرة من حيث الملاحقة وإطلاق النار وإيقاع الخسائر في الأرواح والمعدات، إلى التقليص المتكرر لمساحات الصيد ومنع النشاط البحري بشكل كلي في بعض الأحيان، وفق المركز الحقوقي.
 
وقال البيان: إن الممارسات الإسرائيلية المنظمة، سواء إطلاق النار المتكرر وإيقاع جرحى في صفوف الصيادين، واستمرار الاعتقالات التعسفية وما يرافقها من إهانة وإذلال، والاستيلاء على معدات وممتلكات الصيادين وتخريبها، تأتي في سياق الحصار المفروض على قطاع غزة، وتعمدها إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين لا سيما الصيادين.
 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية