المراكز الصيفية بالساحل الغربي عنوان حياة ولاءً لليمن.. جولة ميدانية
على بعد نحو مئتي كيلو متر من المركز الصيفي بمديرية المخا كان مراسل وكالة ٢ ديسمبر يقف بمعية فريق الوكالة عندما كانت أصوات جمهورية ترتفع من المركز يرددها الطلاب حبا في الجمهورية وانتماء للقيم الوطنية.
في مدرسة الزهرة بالمخا (المركز الصيفي) تتشكل أسمى قيم الانتماء الوطني، وتبدو للمرة الأولى منذ دحر مليشيا الحوثي عزائم وطنية شابة تقض مضاجع الكهنوت وتهتف بصوت يتعدى صداه الحدود الممكنة بشعارات حياة فيها الولاء الوطني الثابت "بالرواح بالدم نفديك يا يمن" "اليمن في قلوبنا".
وكالة ٢ ديسمبر نفذت عبر فريق خاص زيارة إلى المركز الصيفي للاطلاع على المستجدات، ومتابعة الأنشطة، والتحدث إلى الطلاب والمعلمين والمسؤولين عن المخيمات الصيفية المقامة تحت رعاية دائرة الشباب والرياضية في المؤتمر الشعبي العام ودعم المقاومة الوطنية.
ومن مديرية ذباب عند باب المندب قرر الشاب عبد الولي علي عنبرة الانتقال إلى مدينة المخا على عجالة للالتحاق بالمركز الصيفي، وضمان مقعد له بين ٣٠٠ طالب جاؤوا من مديريته شغفا بالتعليم وتطلعا لممارسة الأنشطة الرياضية التي تقام في المركز.
ورغم بعد المسافة والطقس الحار إلا أن عبد الولي وصديقه أمجد أتوا إلى المخا عندما جاءهم نبأ افتتاح مركز صيفي. وقال عبد الولي في حديثه مع مراسل الوكالة " جئنا من ذباب وسنشارك في المركز الصيفي وسنلعب ونتعلم (...) أشكر الذين قدموا هذا الدعم وأشكر العميد طارق صالح على دعمه المستمر للأنشطة والناس".
من جانبه تحدث المحاضر عادل الهرش على التمسك بالمبادئ الوطنية والثبات على قيم الانتماء لليمن ورفض كل المشاريع الدخيلة والأحادية.
وكان الهرش يقدم نصائح تحفيزية للطلاب في إحدى القاعات الدراسية، وقبل أن يكمل حديثه قاطعه الطلاب برفع الهتافات "تحيا الجمهورية اليمنية" ولم يكن أمام المحاضر إلا أن يرفع الصوت مردداً معهم مفعماً بالشعور الجمهوري هو وكل الحاضرين.
وقال المحاضر الهرش لمراسل الوكالة ، نحن نعمل في التوعية الوطنية للشباب فنحن مسؤولون عن التصدي للأفكار الدخيلة والطائفية والمتطرفة وتحصين الشباب منها، برامجنا وطنية جمهورية.. هي معركة على كل المستويات حتى نستعيد جمهوريتنا بإذن الله".
من جانبه تحدث عاد حزام، المسؤول الثقافي في المركز الصيفي بالمخا لمراسلنا عن أن " المركز يستوعب اربع مديريات بمعدل ٣٠٠ طالب من كل مديرية، وهي المخا موزع ذباب الوازعية". مبينا أنه " تم استيعاب المشاركين لتعزيز المفاهيم الوطنية وإبعاد الطلاب عن الأفكار الدخيلة".
وقال الأستاذ عادل حزام " لدينا مجموعة من البرامج التعليمية والثقافية والرياضية واستكشاف المواهب والفنون".
وفي ذات الصعيد أضاف نجيب محمد سيف المسؤول في الأنشطة الرياضية "بدأت من اليوم المباريات الرياضية، والتي كانت منذ يومين مباريات اختيارية ودية، وقد بدأ صباحا الدوري الرياضي في كرة القدم".
وأوضح نجيب بقوله " لدينا ١٢ مجموعة، كل مجموعة مكونة من ٦فرق، سيلعبون خلال عشرة أيام للوصول إلى النهائي وفي اليوم الثالث عشر من المخيم سنختار منتخب للعب مع منتخب الخوخة في تصفيات خارجية بين المراكز".
وتلقى المراكز الصيفية في الساحل الغربي تفاعلا واسعا من قبل الطلاب وأولياء الأمور الذين قدموا كل التسهيلات لأبنائهم للالتحاق بهذه المراكز الفاعلة في خدمة وعي الطلاب وتطلعاتهم.
أزاحت المناطق المحررة في الساحل الغربي عن كاهلها رجس المليشيا الكهنوتية ، وبمراكزها الصيفية الشبابية التنويرية عنوان حياة في سياق المعركة الإنسانية وتطبيع الأوضاع التي تخوضها القوات المشتركة جنبا إلى جنب مع عملياتها العسكرية ، لتطهير الساحل الغربي والسهل التهامي وتخليصها من شرور وأجندة ذراع إيران عصابة الحوثي الإجرامية.
