يعرف اليمنيون منذ سنوات أن ميليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن، أحد الداعمين الماليين لحزب الله اللبناني، من خلال تهريب الأموال سراً، وبشكل منتظم عبر شبكات وسيطة، واستثمارات مباشرة في لبنان، وتسويقها للمخدرات التابعة لعصابات حرب الله في اليمن.
 
 
وأعلنت إذاعة "سام إف إم" الحوثية التي تبنت حملة تبرعات لحزب الله اللبناني في مايو الماضي، أنها جمعت 47 مليون ريال، وسلمت المدعو عبدالملك الحوثي لإيصالها إلى حزب الله اللبناني المصنف في دول عدة جماعة إرهابية.
 
 
وقال مراقبون لـ"وكالة 2ديسمبر" إن إعلان ميليشيا الحوثي بشكل رسمي تمويلها لحرب الله اللبناني المصنف جماعة إرهابية في عدد من دول العالم، يضعها في قائمة ممولي الإرهاب في العالم، وزعزعة السلم والاستقرار الاجتماعي في المنطقة.
 
 
وأوضحوا أن تقديم الدعم المالي للجماعات والمنظمات المدرجة في قائمة  المنظمات الإرهابية تعد مسؤولية جنائية بموجب قانون الطوارئ الاقتصادية الدولية، ووفقا للقانون فإن تقديم الدعم المادي مسؤولية جنائية تضع الممول ضمن تصنيفات الجماعات الإرهابية.
 
 
وأضافوا أن من ضمن تصنيفات قائمة المنظمات الإرهابية المشاركة في التمويل أو التخطيط والتحضير لأعمال إرهابية محتملة في المستقبل أو تحتفظ بالقدرة والنية على تنفيذ مثل هذا العمل، فتدرج في قائمة المنظمات الإرهابية.
 
 
وتعاني جماعة حزب الله اللبناني الممولة إيرانياً من ضائقة مالية، تعود لإدراجها في قائمة المنظمات الارهابية وفرض عقوبات اقتصادية عليها، وأيضاً تفاقم المشاكل الاقتصادية في طهران جراء تطبيق واشطن العقوبات الاقتصادية على إيران، إضافة إلى صعوبة حصول الجماعة على قروض مالية من المصارف اللبنانية، بسبب العقوبات الأمريكية.
 
 
ومع اشتداد الضائقة المالية لحرب الله جاهرت  ميليشيا الحوثي الإيرانية بدعمها المالي لحزب الله المدرج في قائمة الإرهاب عالمياً، وفتحت باب التبرعات عبر إحدى مؤسساتها الإعلامية، في وقت يعاني ما يقرب من 10 ملايين شخص من "مستويات الجوع الشديدة" في اليمن، وفقًا للأمم المتحدة. 
 
 
وتحجم ميليشيا الحوثي عن صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وأوقفت النفقات العامة للخدمات الأساسية، خصوصا القطاع الصحي، إذ فتكت الكوليرا والدفتيريا والحصبة وحمى الضنك بأروح عشرات الآلاف من اليمنيين.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية