تتعاقب الأيام وتمضي تباعا على طول أيام السنة حتى تصل الى يوم 17 من شهر يوليو وتتوقف عند هذا التاريخ من كل عام لما له من دلالات وأهمية كبرى عند أبناء الشعب اليمني، وهو يوم أن تولى الشهيد الزعيم القائد علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في نفس اليوم والشهر هذا من العام 1978 ...

 

تسلم الزعيم الصالح السلطة بطريقة ديمقراطية من أبناء وطنه عبر مجلس الشعب التأسيسي والذي كان يمثل السلطة التشريعية لدولة الجمهورية العربية اليمنية في ذلك الوقت.

 

حينها ولمن لا يعلم أن الزعيم الصالح لم يأتِ إلى الحكم على ظهر الدبابة أو عبر مليشياته أو عن طريق الانقلابات والتظاهرات في الشوارع واقتحام المؤسسات الحكومية واحتلالها أو عن طريقة اتخاذ الدين ومنبر الصلاة أو التشيع الكاذب بآل بيت الرسول (ص) أو يدعي الحق الإلهي بالولاية للوصول إلى السلطة أو عن طريق تصفية خصومة أو قطع رقابهم وسجنهم وتفجير منازلهم ...

 

لم يكن الزعيم الصالح يومها هو الطامع والباحث عن كرسي الحكم والطامع فيه لبناء إمبراطوريته ومشاريعه الخاصة ولكن كرسي الحكم هو الذي أتى اليه في ذلك الوقت العصيب حينما فرت منه أغلب قيادات اليمن لأن حالة البلد كانت غير مستقرة بعد اغتيال رئيسين ممن سبقوه في تلك السنة.

 

تحمل المسؤولية الكبيرة الزعيم الصالح على عاتقه وهو يحمل كفنه بيده ليس من أجل مصلحته الخاصة ولكن من أجل أن ينقذ وطنه وشعبه من دائرة الخطر التي كانت تحاك به من قبل أعداء الانسانية وأعداء اليمن حيث استطاع هذا القائد المغوار أن يكون حاجز الصد والسور الحامي للوطن وأهله منذ الوهلة الأولى لتوليه زمام الأمور ومقاليد الحكم في البلاد..

 

كانت هذه الفترة الزمنية من حكم الزعيم الصالح وخلال ال 33 السنة هي العصر الذهبي الذي عاشته اليمن حيث شهد الوطن خلالها بفضل تلك الجهود الجبارة التي بذلها الشهيد الزعيم من عملية البناء والتعمير وتشييد المنجزات بكل أشكالها وبناء الإنسان اليمني وتحقيق الوحدة اليمنية المباركة واستخراج النفط والغاز وبناء المؤسسة الدفاعية والامنية وتأهيل وتدريب منتسبيها وترسيخ دعائم النظام والقانون والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وجعل اليمن في هذه الفترة دولة لها كيان وقيمة بين الأمم والشعوب..

 

ختاما

في العام 2012 وبعد تسليمه للسلطة ظل الزعيم الصالح ذلك الجبل الشامخ لم ينزع حب وطنه وشعبه من قلبه ولم يغادر أو يهرب إلى الخارج برغم كل المغريات والعروض والضغوط التي مورست عليه، ولكنه ثبت واستمر كما عهده الجميع ذلك الفدائي الأول والمدافع الغيور عن اليمن وأهله والصامد في وجه كل التحديات حتى لقي ربه شهيدا في 4 من ديسمبر 2017 على أيادي عصابات الغدر والخيانة الحوثية .

 

رحم الله الشهيد الزعيم القائد علي عبدالله صالح وأسكنه فسيح جناته.. ومنصورين بعون الله ..

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية