تؤكد مليشيات الحوثي يوما بعد آخر إصرارها على نقض اتفاق السويد بتصعيدها العسكري غير المسبوق في عروس البحر الأحمر والساحل الغربي والسهل التهامي لاسيما منطقة الجبلية الواقعة جنوب مديرية التحيتا.

 

تدرجت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في انتهاكها لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أصبح مجرد حبر على ورق حيث استمرت بإطلاق عياراتها النارية وقذائف مدفعيتها غير مفرقة بين مواقع القوات المشتركة ومنازل المواطنين الذين سقط منهم أبرياء شهداء وجرحى لا ذنب لهم سوى وقوع مناطقهم ضمن مدى نيران المليشيات الإجرامية التي لا تفرق بين مدني وعسكري.

 

 خلال شهر يونيو الجاري عملت مليشيات الحوثي على تعزيز بقايا جيوبها المتناثرة حول مديرية التحيتا بمجاميع كبيرة من مسلحيها والمغرر بهم الذين استقدمتهم من عدة مديريات بالمحافظة وآخرين من محافظات مجاورة.

 

وفي هذا السياق لم تتوقف المليشيات المدعومة من إيران عند هذا الأمر، بل حركت قوات وآليات عسكرية إلى الجبلية والفازة جنوب وجنوب غرب التحيتا، كما باشرت آليات جرافة باستحداث تحصينات جديدة على تخوم المزارع ومحيط المديرية التي تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي متواصل.

 

انتقلت مليشيات الحوثي منتصف الشهر الجاري إلى مرحلة جديدة من التصعيد في الجبلية برزت من خلال عمليات تسلل ليلية وثق الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية عدداً منها.

 

نفذت مجاميع المليشيات عمليات التسلل من بين المزارع الكثيفة لكن قوات المقاومة المشتركة أحبطت كل تلك المحاولات؛ ملحقة بتلك المجاميع خسائر فادحة في الأرواح بينهم قيادات ميدانية فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار يجرون أذيال الخيبة.

 

تصعيد مليشيات الحوثي في الحديدة تزامن مع تصعيد إيراني باستهداف سفن النفط التجارية وتهديد الملاحة الدولية في الخليج العربي وذلك في سياق التماهي بين نظام الملالي ووكلائه في المنطقة، وكذا دور هذه المليشيات في تنفيذ مخططات بالوكالة لا تخطئه عين مقابل مدها بالصواريخ وتكنولوجيا نوعية مستخدمة في تصنيع الطائرات المسيرة التي نفذت من خلالها عمليات إرهابية.

 

وخلال الأيام القليلة الماضية بلغ التصعيد منتهاه حيث شنت المليشيات سلسلة هجمات واسعة بهدف التقدم على الأرض في عدة مناطق جنوب محافظة الحديدة لا سيما منطقة الجبلية ومحاولة السيطرة على مواقع تتمركز فيها القوات المشتركة في رسالة واضحة للمجتمع الدولي مفادها النقض العلني الصارخ لاتفاق السويد من جانب واحد.

 

من جانبها أكدت القوات المشتركة مراراً التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة وأظهرت كافة تشكيلاتها ضبط النفس، وانحصر أي مجهود عسكري في الرد على مصادر النيران التي تستهدف المدنيين وإسكاتها التزاماً منها بحماية المدنيين العزل من بطش آلة الحرب الحوثية التي سامتهم قبل تحرير مناطقهم العذاب.

 

بالإضافة إلى ذلك، صدت  كافة تشكيلات القوات المشتركة محاولات التسلل التي قامت بها مجاميع الحوثيين، ووقفت بالمرصاد لكل الهجمات التي شنتها المليشيات باستخدام ما يستدعي من القوة.

 

وأشارت القوات المشتركة في بيانات عدة إلى أن التزامها بالاتفاق لن يثنيها عن إسكات مصادر النيران التي تستهدف الأحياء السكنية والمنشآت الخدمية العامة والخاصة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية