قال اخصائيون اجتماعيون لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي العنصرية، شهدت أكبر معدلات عنف ضد المرأة في تاريخ اليمن الحديث، وتعرضت النساء اليمنيات إلى انتهاكات من قبل الميليشيا تمثلت في " الضرب والاعتقال والقتل والسب والشتم، والتسريح من وظائفهن الحكومية".

 

واوضحوا أن النساء والفتيات في اليمن يعانين التهميش من قبل ميليشيا الحوثي، وباتت المساواة بين الجنسين في اليمن الأسوأ في العالم، والأدنى في معدل المشاركة بنسبة 8 في المائة.

 

وتنتهك ميليشيا الحوثية كل الحرمات بحق اليمنيين واليمنيات، وتقبع المئات من اليمنيات داخل سجون ميليشيا الحوثي، بتهم ملفقة من أجل الابتزاز المالي والسياسي والأخلاقي، واستخدمهن - كرهاً- في مهن رخيصة كالتجسس والتخابر للإيقاع بالناشطين والسياسيين والاعلامين.

 

وبحسب تقارير مسحية فإن العديد من النساء تحملن عبئا إضافيا، وأدواراً جديدة ومسؤوليات، بسبب إصابة أو غياب الرجال، الذين دفعتهم ميليشيا الحوثي إلى الموت والقتال من أجل أجندتها الطائفية، وقتلها للمدنيين الأبرياء.

 

توقف رواتب الموظفين وفقدان آلاف الأسر لمن يعولها ممن كانوا ضحية لحرب ميليشيا الحوثي العبثية، دفع العديد من النساء لممارسة أعمالاً لا تتناسب مع كيان المرأة وخصوصيتها، لتوفير لقمة العيش لأبنائها واسرها، ومواجهة الجوع الذي جاءت به ميليشيا الحوثي.

 

الآلاف من النساء في العاصمة صنعاء يحملن هم توفير سُبل العيش لأسرهن، وتنامت ظاهرة انتشار عديد من النساء في الأسواق وأمام المساجد والشوارع ومختلف الأماكن العامة، فالبعض منهن يتسولن وأخريات يبعن الثلج والماء والمناديل واكسسوارات الجوَّالات والسيارات، في حين تقوم أخريات بمسح زجاج السيارات في الجولات.

 

ووفقاً لمؤشر التنمية الدولية التي تقيس مستوى التنمية البشرية في الدول، فإن انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق النساء والفتيات في مناطق سيطرتها - كان شديد الأثر- مصحوباً بالفوضى والعنف، ليسجل اليمن بذلك أكبر فجوة في غياب المساواة في حقوق الرجل والمرأة بين بلدان العالم.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية