وسط صمت تام من جانب السلطات الإيرانية، لقي معارض إيراني معتقل منذ عام مصرعه طعنا داخل أحد السجون سيئة السمعة الواقعة في نطاق العاصمة طهران بعد تعرضه لهجوم بسكين.

 

وأوردت وكالة أنباء هرانا (حقوقية تبث من خارج إيران)، الثلاثاء، أن علي رضا شير محمد علي السجين السياسي قتل بسبب عدة طعنات بسكين سددت إلى معدته إثر اعتداء من قبل اثنين من المجرمين الجنائيين الخطرين بمعتقل فشافوية، المعروف بالكثير من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان داخل زنازينه.

 

ويعتبر شير محمد علي أحد مئات المحتجين الإيرانيين الذي اعتقلوا في أعقاب اندلاع موجة احتجاجات شعبية عارمة مطلع عام 2018، حيث أضرب عن الطعام لنحو شهر في مارس/ آذار الماضي بسبب سوء أوضاعه داخل السجن، فضلا عن رفض السلطات نقله بعيدا عن الجناة الخطرين.

 

وأصدر القضاء الإيراني حكما في يوليو/ تموز 2018، يقضي بمعاقبة علي رضا شير بالسجن لثماني سنوات بزعم إهانة المرشد الإيراني علي خامنئي، والدعاية ضد نظام ولاية الفقيه المسيطر على حكم البلاد منذ 40 عاما.

 

وتعرض المعارض الإيراني الرافض لسياسات القمع في بلاده لإصابات بالغة، مساء أمس الإثنين، في أعقاب اعتداء سجينين جنائيين بالسکاکين، وقبل أن ينتقل إلى المستشفى كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.

 

يذكر أن علي رضا شير اعتقلته السلطات الإيرانية منذ قرابة عام تقريبا، على خلفية أنشطته السياسية عبر منصات الفضاء الافتراضي، في حين طالب مرارا بضرورة عزله عن السجناء المتورطين في جرائم جنائية لكن دون جدوى.

 

وتداول نشطاء إيرانيون رسالة للمعارض الإيراني القتيل، كتبها بخط يده قبل 4 أشهر جاء في فحوها العديد من الانتقادات لأوضاعه الصحية والمعيشية داخل معتقل فشافوية أو ما يعرف باسم "سجن طهران الكبير".

 

وأوضح علي رضا شير أن السلطات الإيرانية وجهت إليه اتهامات تتعلق بالاحتجاج المدني في الفضاء الافتراضي، لافتا إلى رفض الادعاء العام إطلاق سراحه دون سبب واضح، مقابل دفع كفالة مالية قدرت بـ 80 مليون تومان إيراني (1 دولار أمريكي = 4200 تومان إيراني طبقا لسعر الصرف الرسمي).

 

ولفت في رسالته التي سربت لوسائل إعلام معارضة إلى عجزه عن التواصل مع محام للدفاع عنه، في الوقت الذي كان يعتبر المعارض الإيراني العائل الوحيد لأمه وعائلته، منتقدا في ذات الوقت ممارسة السلطات في السجن ضغوطا نفسية عليه خلافا للقوانين المعلنة داخل بلاده.

 

وكشف علي رضا شير عن تجاهل السلطات في سجن طهران الكبير وكذلك القضاء الإيراني الاستجابة لمطالبه رغم إضرابه عن الطعام لأكثر من شهر، إلى جانب زميله المعتقل برزان محمدي.

 

وبينما لم تبد السلطات القضائية الإيرانية تعاطيا مع مطالب السجين السياسي علي رضا شير، أعلنت منظمة العفو الدولية عن قلقها مرارا جراء سوء أوضاع محمدي وشير داخل سجن طهران الكبير.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية