أعلنت مليشيات الحوثي الارهابية عن إنشاء جامعة جبلة للعلوم الطبية وإلحاق كلية الطب بجامعة إب ومستشفى جبلة التعليمي بالجامعة الجديدة في توجه جديد لتفريخ الجامعات الوطنية لصالح كيانات طائفية تحمل اسم جامعات.

 

وجاء قرار إنشاء الجامعة مخالفا لكل الإجراءات والشروط الأكاديمية والعلمية المتعارف عليها وتلبية لرغبة قيادات حوثية منها أحمد حامد ونائب وزير التعليم العالي الحوثي علي شرف الدين ووكيل الوزارة للشؤون التعليمية المقال د يحيى الهادي.

 

ولا تملك جامعة جبلة من الكادر سوى شخص واحد وهو الدكتور عبدالله المطري المعين من قبل المليشيات رئيس للجامعة والذي لم يستكمل بعد قرار الخفض والإضافة لنقله من وزارة الصحة إلى وزارة التعليم العالي إضافة إلى أن تقديره العام مقبول ووثيقة المعادلة الصادرة من جامعة إب مزورة ومطعون فيها أمام المحكمة.

 

ورفض المجلس الأعلى للتنسيق بين نقابات أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بالجامعات الحكومية اليمنية قرار المليشيات الحوثية بإنشاء "جامعة جبلة" للعلوم الطبية.

 

ودعا المجلس كافة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية إلى الانحياز إلى أعرافهم العلمية والأكاديمية والنأي بأنفسهم عن التعامل مع مثل هذه الجامعات التي لا تستند على أي أساس قانوني أو أكاديمي أو علمي في إنشائها.

 

وقال المجلس الأعلى في بيان أن أي قرار يصدر بإنشاء أي مؤسسة تعليمية بما فيها الجامعات لابد أن يستند على دراسة استراتيجية وجدوى اقتصادية وشروط ومعايير وقواعد أكاديمية ومادية ومالية وبشرية، كونه سيترتب على هذا معايير الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة التي على أساسها يتم تقييم وتصنيف الجامعات على المستوى المحلي والخارجي.

 

وأشار البيان إلى أن إنشاء جامعة جديدة يستلزم إجراءات قانونية محددة تمر عبر الجهات القانونية المختصة في الدولة حيث تقوم لجان متخصصة في مختلف المجالات برفع تقاريرها، ومن ثم عرضها على المجالس المختصة عبر التسلسل الإداري المحدد في الدستور والقوانين واللوائح النافذة (التعليم العالي – المجلس الأعلى للتعليم – مجلس الوزراء – رئاسة الجمهورية) لدراستها واتخاذ التوصيات المناسبة بشأنها، وتعتبر هذه الإجراءت شرطاً أساسياً لضمان نجاح مشروع إنشاء أي جامعة.

 

وأكد المجلس الأعلى للتنسيق بين نقابات أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بالجامعات الحكومية اليمنية ان هذه الإجراءات تتعاظم عند إنشاء جامعة متخصصة في مجال العلوم الطبية كونها من أهم المجالات العلمية والأكاديمية التي سيتخرج منها كوادر طبية ترتبط بها حياة البشر.

 

وانتقد البيان إنشاء جامعة على حساب جامعة أخرى كون القرار استهدف جامعة إب ويضر بها حيث يتم إلحاق مستشفى جبلة الجامعي وكلية الطب والعلوم الصحية اللذان يتبعانها بالكيان الجديد

 

وأشار البيان إلى أن هذا الإلحاق سيكون سبباً في تراجع تصنيف جامعة إب العلمي والأكاديمي محلياً ودولياً كما أنه سيلحق الضرر بالطلاب المقيدين حالياً وسيؤثر على سجلاتهم الأكاديمية وشهاداتهم العلمية في حال إلحاقهم "بجامعة جبلة" وسوف يؤدي إلى عدم الاعتراف بها في الجامعات العربية والعالمية.

 

وأكد المجلس وقوفه الكامل إلى جانب جامعة إب، مشددا على أن إنشاء جامعة تحت الظروف الآنفة الذكر يعتبر أمراً مخالفاً لأهم معايير إنشاء الجامعات ونسفاً للمعايير الأكاديمية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية