دعا الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب إلى وقف القتال في مدينة تعز فورا وتنفيذ أوامر المحافظ والعودة إلى جادة الصواب وتسليم جميع المطلوبين أمنياً في عموم المحافظة وفقاً لأوامر النيابة العامة.

 

وقال البركاني في تصريح له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الجمعة 26 أبريل/ نيسان 2019، إنه بعد أمر محافظ تعز بإيقاف الحملة الأمنية على المدينة القديمة وتبرؤه مما يحدث، فإنه لم يعد هناك أي مبرر للاستمرار.

 

وأضاف يجب وضع خطة للقبض على المطلوبين بشخوصهم، وليس بالضرب العشوائي وقتل النساء والأطفال والأبرياء الذي سيسألنا الله عنهم جميعاً.

 

وحث البركاني المتقاتلين على توحيد الجبهة الداخلية ضد المليشيات الحوثية وقال" وفروا القذيفة والرصاصة للعدو القادم إليكم قريباً والذي يريد إخراجكم من دياركم واستعبادكم، فلا تتخلوا عن الواجب الحقيقي وتذهبوا إلى المعارك الوهمية".

 

وتابع يقول: إنني أكرر الدعوة وأتمنى الاستجابة الفورية والعاجلة فلن نقبل نزيف الدم ولن نقبل ولن نقبل، وها نحن ندعو أخوة نظنهم يقدرون ويدركون حجم الحرج الذي يتعرض له كل قياديي الدولة من محافظة تعز والحرج الشديد لقيادة الدولة بكاملها جراء ما حدث ويحدث في تعز.

 

 

وفيما يلي نص تصريح البركاني:

 

إلى آبائي وإخواني وأبنائي في مدينة تعز القديمة ومحافظة تعز قاطبة :

 

يحزنني ما يجري على مدى الأيام الماضية وحتى اليوم وأنا أتابعه وبدون توقف ويعلم الله ويشهد إننا نحس بمأساتكم وألمكم وندرك حجم ما تعانوه ونئن لجرحاكم وهدم المنازل ونحزن للضحايا؛ اتصالاتنا وجهودنا لم تتوقف خلال الأيام الماضية ولن تتوقف حتى يتوقف نزيف الدم ولعلعة البنادق وقذائف المدافع.

 

إنني أتوجه إلى ما يسمى باللجنة الأمنية وأقول لهم بعد برقية المحافظ يوم أمس وأمره بإيقاف الحملة مجدداً وتبرؤه من ما يحدث فإنه لم يعد هناك أي مبرر للاستمرار، وأن عليكم اليوم في اللجنة الأمنية أن تتابعوا من قتل أسرة الوصابي قبل أن تتابعوا أي مطلوبين تتحدثون عنهم لأن هذا الموت الجماعي لأسرة بكاملها أمر يندى له الجبين .

 

وإنني كواحد من أبناء تعز أدعوكم كإخوة إلى الوقف الفوري للحملة والقتال، والعودة إلى جادة الصواب، وحتى لا يصدق عليكم القول ( قتل امرئٍ في غابه جريمة لا تغتفر وقتل شعب ظاهراً مسألة فيها نظر) فهل البحث عن مطلوب أو اثنين أو أربعة يؤدي إلى خراب مدينة ؟!

 

إننا نسمع صراخ الثكالى وأنين الجرحى وترمل الزوجات، فعجلوا بالتوقف ونفذوا توجيهات المحافظ كونه المسؤول الأول، ونحملكم المسؤولية إن لم يتوقف القتال الآن وتنفذ تعليمات المحافظ نصاً وروحاً.

 

وحدوا الجبهة الداخلية ووفروا القذيفة والرصاصة للعدو القادم اليكم قريباً والذي يريد إخراجكم من دياركم واستعبادكم، فلا تتخلوا عن الواجب الحقيقي وتذهبوا إلى المعارك الوهمية.

 

نعم جميع المطلوبين أمنياً في عموم المحافظة وفقاً لأوامر النيابة العامة ويجب وضع خطة للقبض عليهم بشخوصهم، وليس بالضرب العشوائي وقتل النساء والأطفال والابرياء الذي سيسألنا الله عنهم جميعاً .

 

وكمواطن من محافظة تعز وبصفتي السياسية أقول لكم نفذوا تعليمات المحافظ وقراراته فالأمر لا يقبل الجدل طالما وفيه دماء.

 

وأقول في الختام لمن يأوون مجرمين وقتلة ومطلوبين أمنياً؛ سلموهم في إي منطقة كانت لأن الدولة هي المرجع، ولا نقبل أن يصبح المجرمون أحراراً وطلقاء ولعن الله من آوى محدثاً.

 

إنني أكرر الدعوة وأتمنى الاستجابة الفورية والعاجلة فلن نقبل نزيف الدم ولن نقبل ولن نقبل، وها نحن ندعو إخوة نظنهم يقدرون ويدركون حجم الحرج الذي يتعرض له كل قياديي الدولة من محافظة تعز، والحرج الشديد لقيادة الدولة بكاملها وعلى رأسها الرئيس عبدربه منصور هادي جراء ما حدث ويحدث في تعز.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية