مصر تؤكد دعمها للمجلس الانتقالي السوداني
أكدت جمهورية مصر العربية، الثلاثاء، دعمها ومساندتها لرئيس المجلس الانتقالي العسكري في السودان، الفريق الركن عبدالفتاح البرهان.
وجاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه السيسي مع البرهان، أكد فيه حرص مصر على استقرار السودان وسلامة أراضيه.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن السيسي أكد خلال الاتصال "دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان، ومساندتها لإرادة وخيارات الشعب السوداني الشقيق في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة".
كما أعرب السيسي عن استعداد مصر لتقديم "كافة سبل الدعم للأشقاء في السودان"، مؤكدا على "الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل، وحرص مصر الكامل على دعم السودان لتجاوز هذه المرحلة بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوداني".
وأضاف أن السيسي استمع إلى تقدير البرهان لتطورات الأوضاع في السودان، والجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي في التعامل مع الأوضاع الراهنة.
وأعرب الرئيس المصري عن "ثقته في قدرة الشعب السوداني ومؤسسات الدولة على استعادة الاستقرار وتحقيق الأمن والحفاظ على مقدرات السودان".
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيسي أكد كذلك "أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمساعدة السودان على تحقيق استحقاقات هذه المرحلة، ومواجهة الأزمة الاقتصادية لما فيه صالح الشعب السوداني".
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عوض بن عوف قد أعلن، الجمعة، تنازله عن منصبه هو ونائبه كمال عبد المعروف، للبرهان، ليكون ثان رئيس للمجلس العسكري بعد الرئيس المعزول عمر البشير.
ويعد البرهان، الذي شغل منصب قائد القوات البرية، المدبر الحقيقي للتغيير وعزل البشير، وكان أول مسؤول سوداني يصل إلى مقر التلفزيون السوداني قبل الإعلان عن إسقاط البشير، حسب ما تناقلته الأوساط السودانية.
وظهر اسم البرهان، في فبراير 2019 حينما أصدر البشير قرارات شملت تعينات وتعديلات في رئاسة الأركان، وكان من بينها ترقية البرهان إلى رتبة فريق أول وتعيينه مفتشا عاما للقوات المسلحة.
وتشير الأوساط السودانية إلى أن البرهان لم يكن له أي انتماء سياسي، وكان أول من انضم للمتظاهرين، وهو الذي أعطى تعليمات صريحة للقيادة العامة بفتح الباب للثوار ليحتموا داخلها بعد فتح النار على المتظاهرين في السابع من أبريل الجاري.
ويعد الرجل الذي يتمتع بسمعة جيدة في أوساط الجيش السوداني، منفذ عملية اعتقال البشير ووضعه تحت الإقامة الجبرية، فيما تعتبره أوساط سودانية مهندس عملية التغيير الجارية في السودان، ما يعطيه أولوية في قيادة المرحلة الانتقالية بما يرقى لطموحات الشعب السوداني.