إيران تقود الحوثي لوأد اتفاق السويد ودعوات لإنقاذ سكان الحديدة
واصلت مليشيا الحوثي وبإيعاز من طهران تصعيدها العسكري في مدينة الحديدة غربي اليمن ، كما ضاعفت زراعة الألغام وإنشاء وحفر شبكة أنفاق وسراديب أرضية متصلة ببعضها في الأحياء التي لا تزال تحت سيطرتها بالمدينة المكتظة بالسكان، رامية عرض الحائط بكل التزاماتها وتعهداتها والاتفاقات التي أبرمتها ورعتها الأمم المتحدة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة 2 ديسمبر أن المليشيا الحوثية المدعومة من إيران وعلى نهج "داعش" في العراق ، تواصل حفر الخنادق والأنفاق بالطرقات وتحت المنشآت العامة ومنازل اقتحمتها أثناء غياب سكانها وقامت بتلغيمها وتحويل تلك المباني إلى متارس وثكنات.
يأتي ذلك فيما كثفت مليشيا الحوثي أعمالها العدائية انطلاقا من الأحياء الواقعة تحت سيطرتها في مدينة الحديدة بمشاركة خبراء من ايران وحزب الله اللبناني اتساقا واستمرار انتهاكها لوقف إطلاق النار وإعاقة تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي يتضمن انسحابها من مدينة وموانئ الحديدة .
في المقابل تلتزم المقاومة المشتركة والتحالف العربي بشكل حرفي بما تم الاتفاق عليه في السويد بشأن الحديدة، ابتداء بوقف إطلاق النار والاستعداد لتنفيذ إعادة الانتشار المتفق عليه.
وطيلة 3 أشهر لم تنفذ القوات المشتركة والتحالف العربي أي عملية عسكرية أو غارات على مواقع المليشيا الحوثية بالحديدة التي تواصل التحشيد واستحداث الخنادق والأنفاق.
وخلال الأيام الماضية، صعّدت المليشيا الحوثية من خروقاتها باستهداف مواقع القوات المشتركة وقصف الأحياء السكنية في المناطق المحررة بشكل هيستيري، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بينهم مدنيون.
وتسعى المليشيا الحوثية إلى وأد اتفاق ستوكهولم بشكل جذري وفقا لتوجيهات تلقتها من إيران والحرس الثوري مؤخرا بعد ان كانت وسطت طوب الأرض من اجله ، حيث شنت هجمات صاروخية عدة وكذا بطائرات مسيرة مفخخة على مقر الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار جنوب الحديدة، في خطوة اعتبرها مراقبون، إصرارا إيراني على نسف مسار السلام وإفشال الاتفاق كما هو نهج عملائها الحوثيين في نقض العهود .
وأطلق نشطاء في الحديدة تحذيراتهم من استمرار الانتهاكات والجرائم التي تقترفها ميليشيا الكهنوت والارهاب الحوثية تجاه المدنيين العزَّل، داعين إلى إنقاذ وحماية أبناء الحديدة بكل الوسائل.
وطالبوا المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته إزاء استمرار الجرائم الحوثية وكف الصمت والتماهي مع رفضها مسار السلام وإعاقة تنفيذ ما أجمعت عليه الإرادة الدولية.
