أعلنت وزارة الإعلام السودانية الثلاثاء أن مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني أصدر قرارا بإطلاق سراح جميع المعتقلين خلال التظاهرات الأخيرة المناهضة للحكومة، التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر.

 

وصرحت الوزارة "أصدر مدير جهاز الأمن والمخابرات قرارا بإطلاق سراح جميع المعتقلين في الأحداث الأخيرة". وتقول الجماعات الحقوقية إن أكثر من ألف متظاهر وقائد في المعارضة وناشط وصحافي، احتجزوا منذ بدء جهاز الأمن والاستخبارات بقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

 

من جهة أخرى، تواصلت المظاهرات المناهضة للرئيس السوداني عمر البشير في العاصمة الخرطوم وأم درمان الثلاثاء، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

 

ونزل المحتجون الثلاثاء إلى الشوارع في ثلاث مناطق في الخرطوم ومثلها في أم درمان المحاذية لنهر النيل، لكن سرعان ما أطلق عليهم الغاز المسيل للدموع، بحسب شهود.

 

وصرخ المحتجون "حرية، سلام، عدالة" و"لسنا خائفين"، عندما استهلوا التظاهرة.

 

وفي وقت مبكر الثلاثاء، نفذ سودانيون من قبيلة البجا في مدينة بورسودان الواقعة على البحر الأحمر اعتصاما ضد الرئيس عمر البشير، وذلك إحياء لذكرى 21 شخصا من مدينتهم قتلوا عام 2005 خلال مظاهرات تطالب بتخصيص المزيد من الموارد لمنطقة شرق السودان.

 

وتحول اعتصام الثلاثاء إلى تظاهرة ضد حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، وفق ما أكد شهود وناشطون.

 

ونادى هؤلاء "حرية، سلام، عدالة"، وهو الشعار الأساسي للحراك الحالي المناهض للحكومة، متجمعين في ساحة وسط المدينة.

 

وقال عبد الله موسى وهو ناشط من البجا، السكان الأصليين لمنطقة شرق السودان، "حولنا الذكرى الثالثة عشر لشهداء البجا 29/1/2005 إلى اعتصام كجزء من حراك تجمع المهنيين السودانيين".

 

وأضاف موسى "اعتصامات اليوم الثلاثاء ليست لشهداء البجا فقط ولكن لكل شهداء الشعب السوداني في انتفاضة ديسمبر".

 

وانطلقت الاحتجاجات في السودان في 19 كانون الأول/ديسمبر، عندما نزلت حشود غاضبة إلى الشارع للاحتجاج على زيادة الحكومة سعر الخبر ثلاثة أضعاف.

 

وتنامت التظاهرات لتتحول إلى احتجاجات مناهضة للحكومة تطالب بإنهاء حكم البشير الذي يدير البلاد بقبضة حديدية منذ ثلاثة عقود.

 

 

المصدر: فرانس برس

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية