(الحوثية – داعش – القاعدة).. مثلث شر متعدد الأوجه
لا يمر يوم إلاّ ونصبح او نمسي على جريمة تقترفها مليشيا الدمار والخراب الحوثية الإيرانية الهدف والمنشأ، رغم الهدنة المعلنة بناء على نتائج مشاورات السويد، واتفاق استكهولم بشأن الحديدة.
لا شك أن المليشيا الحوثية جماعة إرهابية بامتياز، لا تفقه من السلام غير اسمه، وليس في فكرها ونهجها وبرنامجها السياسي سوى الدمار والخراب.
السلام في نظرها ما هو إلاّ مزيد من استباحة الدماء، والعيش فوق ركام من جثث البشر.. ذلك انهم يعتبرون أنفسهم أصفياء هذه الأمة، ويرون في بقية الناس عبيداً وجدوا لخدمة أهدافهم ومشروعهم الطائفي السلالي المقيت.
يقاتلون باسم الدين، والدين الإسلامي بريء منهم، ويدعون أنهم أهل بيت النبوة، والرسول صلى الله عليه وسلم بريء منهم ومن افعالهم.
كل الأعمال التي يمارسونها بشكل يومي لا تعدوا كونها جرائم في حق الشعب اليمني وارهاباً مكتمل الأركان، وما يفعلونه في مناطق سيطرتهم وأماكن أخرى لا يقدم على فعله إلاّ أناس تحللوا من كل قيم الوطنية والإنسانية والملة ..
ارتكبوا جرائم فضيعة ترتقي بحكمها الى ما هو أبعد من حد الحرابة.. شقوا وحدة الشعب، وفرقوا صفه الوطني، وابتدعوا بدعاً ما أنزل بها من سلطان، وخلقوا لهم شعاراً لا هدف لهم منه ولا غاية سوى قتل اليمنيين.
لعل ما حدث في قاعدة العند الجوية العسكرية خلال تدشين القوات المسلحة عامها التدريبي والقتالي والعملياتي والمعنوي 2019م من هجوم سافر بطائرة مسيرة على منصة العرض ، وما يحدث أيضاً في تعز والمديريات المحررة في محافظة الحديدة وغيرها، في ظل الهدنة الحالية، لهو خير دليل على النزعة الاجرامية المتحكمة في هذه الجماعة المارقة، وعدم جديتها في تنفيذ اتفاقات السلام ، ضاربين بالمواثيق والاتفاقيات الدولية ودماء الناس وحياتهم عرض الحائط.
لقد أثبت الواقع وبما لا يدع مجالاً للشك العلاقة الحميمة بين المليشيا الانقلابية الحوثية وتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، وأنها عملة واحدة رغم تعدد الأوجه والمسميات، وأن هناك تنسيقاً مباشراً بينها لتنفيذ الأعمال الإرهابية، ويهددون بذلك الأمن والاستقرار الداخلي، والأمن الإقليمي والعربي والدولي.
وها نحن اليوم نؤكد لقيادتنا السياسية والعسكرية أننا في الجيش الوطني معها، وعلى درب الشهداء سنمضي وبكل قوة لاستكمال تحرير ما تبقى من تراب الوطن من براثن هذه المليشيا الكهنوتية، واستعادة الدولة بكافة مؤسساتها والقضاء التام على كل الجماعات الإرهابية حتى يعم السلام والأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
كما ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ الراءات صارمة بحق هذه المليشيا التي تتكامل مع القاعدة وداعش محلياً حتى صار خطرها يمتد الى الأمن القومي العربي والدولي والإسهام في كل ما من شانه ان يؤدي الى وضع حد للتدخلات الإيرانية في الشأن اليمني.
* رئيس هيئة الأركان العامة