تستضيف ملاعب الإمارات العربية المتحدة، السبت القادم، أكبر نسخة في تاريخ كأس آسيا لكرة القدم، بمشاركة 24منخبا، وتتقدم فيها اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران المرشحين لحصد اللقب، فيما يشارك 11 منتخبا عربيا للمرة الأولى.

 

وأدى رفع عدد المنتخبات من 16 إلى 24 (نحو نصف الدول الأعضاء في الاتحاد القاري) إلى مشاركة مزدحمة ورفع عدد المتأهلين إلى الدور الثاني إلى 16، بحيث يتأهل متصدر ووصيف كل من المجموعات الست مع أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث.

 

وبلغت النهائيات كل المنتخبات العربية باستثناء الكويت التي عانت سابقا من الايقاف الدولي.

 

ويسعى منتخبنا الوطني بقيادة المدرب كوسيان إلى تقديم أفضل ما لديه وتشرف الكرة اليمنية حيث سيستهل مشواره أمام المنتخب الايراني يوم السابع من يناير المقبل على استاد محمد بن زايد بأبوظبي ضمن المجموعة الرابعة التي تضم ايضا العراق وفيتنام.

 

ويسعى المدرب كوسيان الى اللمسات الاخيرة على المنتخب خلال مواجهة منتخب سوريا قبل خوض غمار المونديال الآسيوي، والتي ستجمعهما مساء غد الأحد على استاد مدينة الشيخ زايد.

 

وتشهد هذه النسخة تواجد عربي بنسخة أكثر إثارة حيث تبدو السعودية بقيادة مدربها الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي في المقدمة نظرا لتاريخها الزاخر في البطولة، اذ بلغت النهائي خمس مرات متتالية منذ مشاركتها الأولى في 1984، فتوجت عامذاك و1988 و1996 وحلت ثانية في 1992 و2000.

 

وتتركز الأنظار على مواجهة "الصقور الخضر" مع قطر في 17 كانون الثاني/يناير في أبوظبي، في أول مواجهة بين المنتخبين منذ الأزمة الدبلوماسية الخليجية عام 2017، علما أن المواجهات بين البلدين على مستوى الأندية تمت دون مشاكل تذكر، في ظل ضغط من الاتحاد القاري وسعي لإبعاد السياسة عن الرياضة.

 

في المقابل، وقبل أقل من أربع سنوات على استضافة المونديال الأول في الشرق الأوسط، يستمر "العنابي" في بناء منتخبه مع صاحب الخبرة في فئاته العمرية الإسباني فليكس سانشيس.

 

وتأمل الإمارات في تكرار انجاز استضافتها الأولى في 1996 عندما بلغت النهائي وخسرت أمام السعودية بركلات الترجيح، بيد أنها ستفتقد نجمها الأول عمر عبد الرحمن "عمّوري"، الغائب منذ أشهر عن صفوف فريقه الهلال السعودي بعد تعرضه لإصابة قوية في الركبة.

 

بدوره، يبحث العراق عن مفاجأة مدوية جديدة كتلك التي حققها في 2007 عندما أحرز اللقب بقيادة هدافه يونس محمود، وتعول تشكيلة مدربه السلوفيني سريتشكو كاتانيتش على ظهير أتالانتا الإيطالي علي عدنان، لاعب وسط بيرسيبوليس الإيراني بشار رسن والمهاجم اليافع مهند علي.

 

ويعول المنتخب السوري على هدافها عمر السومة لبلوغ الأدوار الاقصائية للمرة الأولى، فيما تحلم الثانية بمشاركة مشرفة في ظهورها الأول. وعلى غرار يشارك المنتخب الفلسطيني للمرة الثانية بعد الأولى في 2015، في ظل اعتراض متواصل على التضييقات الإسرائيلية، واعتماد على عدد من اللاعبين ذوي الجذور الفلسطينية من حملة الجنسية الأجنبية.

 

وفي مشاركته الخامسة تواليا، يأمل منتخب البحرين في استعادة حلم 2004 عندما حل رابعا، على غرار الاردن الذي بلغ ربع النهائي في 2004 مع المدرب المصري الراحل محمود الجوهري و2011 مع العراقي عدنان حمد، وهو يعول راهنا على مهاجمه الشاب موسى التعمري.

 

وللمرة الأولى يخوض لبنان النهائيات من بوابة التصفيات بعد مشاركته كمضيف في 2000، باحثا عن حل عقمه الهجومي في الوديات الأخيرة، فيما تعرضت سلطنة عمان الباحثة عن الادوار الإقصائية لنكسة قوية بغياب حارسها التاريخي علي الحبسي بسبب الإصابة.

 

وستبصر تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر") النور للمرة الأولى في المسابقة بدءا من ربع النهائي، وذلك في سبع مباريات على أربعة ملاعب. وتستضيف المباريات الـ51 ثمانية ملاعب، ثلاثة في أبوظبي، اثنان في كل من دبي والعين وواحد في الشارقة، على أن يشارك البطل في كأس القارات 2021 وينال جائزة مالية بقيمة 5 ملايين دولار.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية